الأنترنيت و انحراف السلوك لدى التلاميذ في المرحلة الثانوية

Abstract

لقد احتل المجال العلمي والتكنولوجي الصدارة الأولى في باقي العلوم الأخرى نتيجة التطورات السريعة والمذهلة التي شهدها هذا المجال فظهرت عدة وسائل ساعدت الإنسان في الاتصال مع الآخرين رغم بعد المسافة وأصبح العالم بفضلها قرية صغيرة ومن بين تلك الوسائل الانترنيت الذي يعتبر وسيلة اتصال فعال بين الأفراد، فهذه الوسيلة ليست مقتصرة على الدول الغربية فقط، بل عرف العالم العربي تطورا سريعا في امتلاكها وانتشارها بسرعة كبيرة ومن بينها الجزائر فقد عملت على تطوير هذا القطاع. وهذه الوسيلة الاتصالية يستعملونها معظم شرائح المجتمع وخصوصا فئة المراهقين التي تحاول اكتشاف كل ما هو جديد نتيجة الضغوط النفسية التي تمر بها. وهدفت هذه الدراسة إلى محاولة تسليط الضوء على واقع استخدام الانترنيت عند المراهقين وعلاقته بانحراف السلوك داخل الثانوية، أي أن استخدام الانترنيت عند المراهقين له آثار إيجابية وسلبية على سلوكياتهم. اشتملت هذه الدراسة على ثلاث فرضيات فرعية هي: 1- مواقع التواصل الاجتماعي تؤدي إلى الانحلال الأخلاقي. 2- الألعاب الإلكترونية تولد السلوك العنيف. 3- إدمان الانترنيت يؤدي إلى العزلة الاجتماعية. وقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي، وذلك من خلال مجموعة من أدوات جمع البيانات والمتمثلة في المقابلة والاستمارة التي أعدت كأداة رئيسية لجمع البيانات، حيث تكونت عينة الدراسة من 65 تلميذا وتلميذة وقد تم اختيارها بالطريقة القصدية. وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: - للانترنيت علاقة بالانحرافات السلوكية لدى المراهقين. - تؤثر مواقع التواصل الاجتماعي على أخلاق المراهقين. - أغلب أفراد العينة يفضلون الهواتف الذكية لممارسة الألعاب الالكترونية وذلك بنسبة 39.04%. - الألعاب الإلكترونية تؤثر على تصرفات المراهقين بنسبة 68.75%. - للانترنيت أثر على علاقة المراهق بمحيطه وجعله يفضل الوحدة والعزلة وذلك بنسبة 52.30%.