Résumé:
تعتبر ظاهرة أخلاقيات المهنة من بين التحديات التي أصبحت تواجهها المؤسسات في السنوات الأخيرة نتيجة لما تشهده هذه المؤسسات خروج عن أخلاقيات المهنة. و قد جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على ظاهرة الصراع لإبراز علاقته بأخلاقيات المهنة، حيث تعتبر هذه الظاهرة من بين المشاكل التي تعاني منها أغلب المؤسسات لما لها من مخرجات سلبية على بيئة العمل. و قد اشتملت الدراسة على بابين أحدهما نظري و الآخر تطبيقي كما انطلقت فرضية عامة مفادها أن الصراع التنظيمي له علاقة بأخلاقيات المهنة و التي انبثقت عنها ثلاث فرضيات فرعية و هي:
- سوء العلاقات بين العمال يخل بالقيم التنظيمية
-تسلط المسؤولين يعيث إلتزام العمال بالقانون.
- أشكال العقاب الممارسة تحد من الإلتزام المهني للعمال.
أما عن أهداف الدراسة فان أهمها تتمحور حول الكشف عن مدى تقيد المسؤولين بأخلاقيات المهنة في إدارة و تسيير العمل داخل المؤسسة و كذا الوقوف على انعكاسات الصراع التنظيمي على أخلاقيات المهنة و منه على أداء العمال. و لأجل تحقيق الأهداف و الإجابة عن القضايا التي طرحت في إشكالية الدراسة فقد تم اعتماد المنهج الوصفي بشقيه التحليلي و التفسيري و على أدوات منهجية تمثلت في الملاحظة و المقابلة و الإستمارة و كذا السجلات و الوثائق و قد توصلت الدراسة لجملة من النتائج أهمها:
- أن تلقي العمال للأوامر من قبل المشرف عمل على تقليل من حدوث الصراعات.
- إشراك العمال من خلال تقديم مقترحاتهم بخصوص العمل أتاح لهم مجالا لممارسة السلطة.
- توفير فرص الترقية ضرورة يجب على إدارة المؤسسة مراعاتها للحد من بروز سلوكيات تتنافى و أخلاقيات المهنة
و منه يمكن التأكيد إلى أن هذه الدراسة أفضت إلى النتائج مهمة أقرت ما جاء في الفرضيات الفرعية.