Résumé:
إن الطفولةهي الدرحلة الأولى في حياة الإنسان ،وهي المرحلة الأكثر حساسية ،إذ يتم فيها تأسيس ووضع القواعد
الصحيحة لبناء هذا الصرح العظيم، كما يتم فيها برديد شخصية الطفل وفكره وكيانه ، وهي مرحلة وجود مهمة في
حد ذاتها ، فكل خبرة في الحياة لذا اتصال وثيق وعلاقة متينة بالطفولة، كون الطفل في هذه الدرحلة غير قادر على
استعاب وإدراك ما يجري من حولو، لهذا كان لا بد من الاهتمام به وإتاحة الفرص اللازمة لتنميته وتنشئته من جميع
النواحي اجتماعيا، نفسيا، ثقافيا ولغويا . ىذه الأخيرة – اللغة – تعد من القضايا التي شغلت بال الدفكرين، وعلماء
النفس، والتًبويين والبيداغوجيين في هىذه الشخصية، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال صناعة وإبداع أدب يتناسب
وهىذه الفئة العمرية، وهو ما اصطلح عليو باسم " أدب الطفل " إذ لا يختلف اثنان حول أهمية ىذا النوع من الأدب
في تنمية لغة و رصيد الطفل .
إن هذا الأدب من الأدوات المهمة والأساسية في تنشئة الطفل وتوجيهه، حيث يعمل - بمختلف فنونه القصصية
و الشعرية و المسرحية - على بناء الطفل وتعلمه ،واكسابه لمختلف القيم والابداعات التي تسهم في برديد شخصيته
فضلا عن إعداده للمستقبل ومواجهة الحياة الاجتماعية عامة والتعليمية بصفة خاصة، فالطفل بحاجة إلى أجناس
المختلفة تسهم في توجيه وتنشت هو ، من أهمها أدب الطفل.