Résumé:
انطلقت هذه الدراسة من تساؤل رئيسي مفاده:
ما هو أثر الاتصال بين الأستاذ والتلميذ على التحصيل الدراسي؟
وثلاث تساؤلات فرعية هي:
1- ما هي طبيعة الاتصال بين الأستاذ والتلميذ داخل حجرة الدراسة؟
2- كيف يؤثر الاتصال بين الأستاذ و التلميذ على التحصيل الدراسي؟
3- هل هناك معوقات اتصال بين الأستاذ و التلميذ؟
و قد هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الأثر الذي يحدثه الاتصال بين الأستاذ و التلميذ على التحصيل الدراسي لهذا الأخير من خلال معرفة طبيعة هذا الاتصال ومختلف الأساليب الاتصالية الذي يستخدمها الأستاذ داخل حجرة الدراسة.
حيث تم استعراض الجانب النظري لمتغيرات الدراسة، وأهم المعطيات الخاصة بمتغير الاتصال و التحصيل الدراسي كما تطرقنا إلى الاتصال التربوي كنوع من أنواع الاتصال الذي يخدم بحثنا و رصد أهم الدراسات السابقة التي لها علاقة بهذا الموضوع، أيضا تحديد الخطوات المنهجية اللازمة للإجابة على تساؤلات الدراسة بدقة، حيث اعتمدنا على المنهج الوصفي وطريقة المسح الشامل لتحديد مجتمع البحث الذي يتكون من 66 أستاذ وأستاذة، وطريقة العينة العشوائية الطبقية لاختيار 107 تلميذ تلميذة من ثانوية محمد الصديق بن يحيى بمدينة الميلية، واعتمدنا أيضا على استمارة الاستبيان كأداة رئيسية في البحث تحتوي على 40 سؤال موجه للأساتذة و47 سؤال موجه للتلاميذ.
وبعد استرجاع استمارات الاستبيان قمنا بتفريغ البيانات في جداول باستخدام نظام Spss وتحليلها بالاستعانة بمجموعة من الأساليب الإحصائية منها "كاف تربيع" و معامل "سبيرمان"، وتوصلنا في الأخير إلى نتائج لهذه الدراسة وهي:
- طبيعة الاتصال بين الأستاذ و التلميذ ايجابية تتميز بالاحترام المتبادل، حيث تبين أن معظم الأساتذة يتحكمون في الاتصال بطريقة جيدة في تعاملهم مع التلاميذ داخل حجرة الدراسة.
- يؤثر الاتصال بين الأستاذ والتلميذ حسب طبيعة الاتصال بينهما،فإذا كان هذا الأخير ايجابي كان تأثيره على التحصيل الدراسي للتلميذ ايجابيا، والعكس صحيح.
- توجد هناك معوقات اتصالية بين الأستاذ والتلميذ منها ما هو متعلق بالتلميذ في حد ذاته كالعوامل النفسية و الأسرية،وعوامل أخرى متعلقة بالأستاذ كطرق التدريس وأخرى خارجية ومتعلقة بالمحيط المدرسي للتلميذ.