Résumé:
شهدت العقود الأَخيرة تَطورًا مهمًا في مجال الخدمات واهتماما متزايدا بها، حيث أَصبحتْ تشكل أَهمية كبيرة في اقتصاديات الدُول، بعدما كان الاهتمام منصبًا على قطاع الإنتاج السلعي، كما كانت النظرة إلى المؤسسات الخدمية على أَسَاس أَنَّها مؤسسات هامشية، وقد تجلى هذا التّغير في الاهتمام من خلال تغيُر موازين الإنفاق لدى المستهلك الّذي أَصبح ينفق نصيبا أوفر من دخله للاستمتاع بالخدمات على حساب السلع المادية الأخرى.إنَّ ما يميّز الحقبة الزمنية الّتي تعيشها المُؤسسَات حاليا هو الاستحواذ على السوق الّتي أصبحت تشُوبها الكثير من الصعوبات، وبات من غير الممكن فرضُ المنتَج على المستهلِك كما كان يجري سابقا، وهذا نتيجة لتَحَّوُل السوق من سوق البائعين إلى سوق المشترين، الأمر الّذي رفع من سلطة وقوة التفاوض لدى الزبائن، وهذا تبعا لانفتاح السوق وشدة المزاحمة على خدمة هذا الأخير، إذ أضحى التعامل معه مبنيا على أسس الاتجاه الحديث لمفهوم التسويق، وهو التركيز أكثر على المستهلك باعتباره نقطة الانطلاق الأساسية لجميع أنشطة المؤسسة.وبالنظر إلى ما تتصف به الخدمات وما يميّزها عن السلعة وأساليب تقديمها، فقد كان لزاماً على إدارات المؤسسات الخدمية أن تبحث عن الوسائل والأساليب الكفيلة الّتي تستطيع من خلالها التنافس والحصول على النتائج الأفضل الّتي تتمثل في جلب أكبر عدد ممّكن من الزبائن بتلبية حاجاتهم ورغباتهم من أجل المحافظة عليهم مما حتم عليها مواكبة التقنية كاستخدام الفيسبوك من أجل الوصول الى أكبر عدد من شرائح المجتمع .