الإعلام الأمني وحوادث المرور

Abstract

إن الوعي بأهمية القيام بسلوك مروري آمن والتحلي بقوانين المرور، يعد مظهرا من مظاهر التمدن، خاصة إذا علمنا أن قانون المرور عندنا غير محترم بنسبة معتبرة، الشيء الذي يفسر التزايد المخيف لحوادث المرور والآثار السلبية الناجمة عنها. تأسيا على هذا، جاءت هذه الدراسة لتحاول الإجابة على التساؤل الرئيسي التالي، ما هو دور الإعلام الأمني في التقليل من حوادث المرور؟ وللإجابة عليه افترضنا ما يلي: 1- تساهم حملات التحسيس والتوعية في التقليل من حوادث المرور 2- تلعب الثقافة المرورية لدى السائقين دور في التقليل من حوادث المرور وتهدف الدراسة الحالية إلى: الدور الذي يلعبه الإعلام الأمني في نشر برامج التوعية المرورية، ومعرفة واقع الجهود الأمنية في التقليل من حوادث المرور ومحاولة الكشف عن مدى مساهمة وحدات الامن المروري في نشر برامج السلامة المرورية من خلال القيام بالحملات التحسيسية والتوعوية كما تهدف إلى نشر الثقافة المرورية لدى السائقين من خلال تقديم المعلومات السليمة وتصحيح السلوكات الخاطئة لمستعملي الطريق. حتى يتم اختبار الفرضيات قمنا بدراسة ميدانية على عينة من سائقي بلدية جيجل مستخدمين منهج البحث الميداني، ومعتمدين على الاستمارة كأداة رئيسية وجهت إلى عينة حصصية قدرت بـ99 فردا. ولقد سمحت لنا المعطيات التي تحصلنا عليها الوصول إلى النتائج التالية: 1- أهمية حملات التحسيس والتوعية ومساهمتها في التقليل من حوادث المرور ويتجلى هذا من خلال الجهود الأمنية وما تقوم به من خلال وسائل الإعلام بنشر برامج التوعية للسائقين وتقديم الإرشادات والنصائح. 2- الثقافة المرورية لدى السائقين تساهم في التقليل من الحوادث ويتجلى ذلك في تصحيح السلوكات الخاطئة واحترام قوانين المرور وتطبيقها على كل المخالفين.