Résumé:
فإنّ الدراسات القرآنية على كثرا وتنوعها ودقتها وتطورها لم تستوف جميع العناصر والقيم الجمالية في
الأسلوب القرآني، وإنّ ما قدمه الدارسون كهذا النص الكريم من مفسرين ومفكرين وأدباء ومتخصصين في اللغة
والبلاغة والنقد والدلالة على عظم ما قدموه لم يكشف عند تمام مواطن الاعجاز البلاغي، ولم يشر بأصبع
واضحة إلى مكامن أسرار نظمه الذي كان ومازال يهز مشاعر السامعين، فكثيرا ما كانوا ينصتون مأخوذين بجمال
نظمه.
ولهذا فإنه مازال وسيظل مطمعا كريما يراود عشاق هذا الكتاب للنوال من هذه المأدبة الكريمة المتجددة.
وتزداد الدراسات اللسانية شرفا إذا ما جعلت تطبيقاتها على كتاب الله العزيز الحكيم، إذ كانت سورة الإسراء
ميدانا لبحثنا هذا، فتناولنا بالدراسة الأسلوبية في شقها البلاغي والدلالي والنحوي، ووقع اختيارنا على هذه
السورة(الإسراء) لتنوع أساليبها واختلاف دلالاتها مماّ أكسبها طابعا متميزا لاشتمالها على كثير من الأساليب
والفنون الأدبية ومستويات أسلوبية على قدر معجز بليغ