Résumé:
تمحورت هذه الدراسة حول موضوع الأمهات المدرسات بين المسؤولية المهنية والتفوق الدراسي للأبناء، حيث تمثلت مشكلة البحث في ظاهرة التفوق الدراسي لأبناء المدرسات والتي أصبحت هذه الظاهرة موجودة بالفعل في واقعنا الحالي فعملهن في هذا المجال يزيد من اهتمامهن ومتابعتهن لأبنائهن دراسيا، فتساعدهن على إيجاد توازن يشكل سابقة لما سيكون عليه في المستقبل بحيث تحددن نظرتهم إلى الواقع وموقعهم في المجتمع المدرسي، كما تعملن على إثراء بيئتهم بالمثيرات التي تنمي قدراتهم العقلية وتترك لهم المجال للقيام بأكبر عدد ممكن من النشاطات التي تنمي قدراتهم العقلية لاكتشاف ميولهم وتوسيع أفقهم حتى تجعل منهم محبين للعلم ومقبلين عليه محققين تفوقا ليس محصورا فقط في النتائج الدراسية وإنما إمكانياتهم في تطوير وتنمية قدراتهم ومواهبهم.
وهذا ما دفعنا للبحث في التداخل الموجود بين المسؤولية المهنية للأمهات المدرسات والتفوق الدراسي للأبناء من خلال وضع الفرضيات التالية:
- تكتسب الأمهات المدرسات خبرة مهنية تساعدها في تحقيق التفوق الدراسي للأبناء.
- تمتلك الأمهات المدرسات رصيدا ثقافيا يساعدهن في التوجيه الدراسي للأبناء.
وقد استهدفت هذه الدراسة معرفة التداخل الموجود بين المسؤولية المهنية للأمهات المدرسات والتفوق الدراسي للأبناء وقد تفرعت عنه الأهداف التالية:
- محاولة الوقوف على واقع الأمهات المدرسات في الجزائر بين المسؤولية المهنية والتفوق الدراسي للأبناء.
- التعرف على الطرق التي تنتهجها الأمهات المدرسات في تحقيق التفوق الدراسي للأبناء.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف اعتمدنا المنهج الوصفي، وأدوات جمع البيانات المقابلة والإستمارة والملاحظة، حيث تم توزيع الاستمارة على 50 مبحوثة من الأمهات المدرسات في التعليم الثانوي، كما قمنا بتحليل البيانات وإخضاعها للطرق الإحصائية المناسبة وقد توصلنا إلى النتائج التالية:
- أن تفوق الأبناء يرتبط ارتباطا وثيقا بوجود عوامل مساعدة تقدمها الأمهات المدرسات لهم تيسر عملية التعلم.
- المستوى الثقافي للأمهات المدرسات يحدد التوجيه الدراسي للأبناء.
وفي الأخير دراستنا كغيرها من الدراسات الاجتماعية لا تخلو من الصعوبات ومنها:
- قلة المراجع المتعلقة بموضوع البحث لأنها غير متوفرة في المكتبات.
- نقص الدراسات التي تناولت نفس الموضوع.
- ضيق المدة المحددة لإنجاز المذكرة.