علاقة التغيرات الإجتماعية للأسرة بأساليب التنشئة الأسرية

Abstract

تتناول هذه الدراسة موضوعا تحت عنوان علاقة التغيرات الاجتماعية للأسرة بأساليب التنشئة الأسرية. ويعتبر هذا الموضوع في غاية الأهمية في ميدان علم الإجتماع نظرا لأهمية الأسرة في المجتمع، وذلك تبعا للتغيرات التي شهدتها الأسرة الجزائرية نتيجة عملية التحضر في الأسلوب المستخدم في تربية وتنشئة الأبناء و في نمط حياته، فقد فقدت الأسرة الكثير من وظائفها التقليدية وقيمها وكان تغيرها نتيجة حتمية لتغير النظم الإجتماعية أو تغير سمات البيئة الطبيعية للمجتمع وتغير العادات والتقاليد. وتم تقسيم البحث إلى بابين: الباب الأول نظري يتضمن خمسة فصول، والباب الثاني ميداني يتضمن ثلاث. كما انطلق البحث من فرضية أساسية هي أتوجد علاقة بين التغيرات الاجتماعية وأساليب التنشئة الأسرية، وقد انبثقت عن هذه الفرضية ثلاث فرضيات جزئية، أما أهداف الد راسة كانت تدور حول معرفة علاقة التغيرات الإجتماعية بأساليب التنشئة الأسرية، وكذلك التعرف على بعض مظاهر وأساليب التنشئة الأسرية المستخدمة من طرف الأولياء في ظل التغيرات الإجتماعية للأسرة، وكذلك الكشف عن أثر التغيرات الإجتماعية على أساليب التنشئة الأسرية. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف استخدم المنهج الوصفي التحليلي الذي يتناسب وموضوع الدراسة اعتمادا على مجموعة من أدوات جمع البيانات كالمقابلة والإستمارة والملاحظة ولتحليل البيانات التي تم جمعها من الميدان، استخدم أسلوب التحليل الكمي و أسلوب التحليل الكيفي. وقد توصلنا في هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: - هناك متابعة للتطورات والتغيرات بدرجة كبيرة من طرف الأسرة. - هناك إختلاف في الأساليب المتبعة من طرف الأسرة الريفية والحضرية. - هناك ارتفاع للمستوى التعليمي لأفراد الأسر. - هناك أثر للتغيرات الاجتماعية على أساليب التنشئة الأسرية.