استخدام اللوحة الإلكترونية و أثره في التحصيل الدراسي لدى المتمدرسون

Abstract

فتحت التكنولوجيا حديثة الاتصال آفاقا جديدة، وأحدثت تغيرات في جميع نواحي الحياة الإنسانية والاجتماعية، ومن أبرز هذه التغيرات، ولوج العديد من الأجهزة التي تقوم على إرسال واستقبال، وكذا تخزين مختلف المعلومات والبيانات، وتسهيل التواصل بين الأفراد وتعد اللوحات الإلكترونية من أهم الأجهزة الاتصالية في عالم التكنولوجيا الحديثة، وأصبح لها مكان مهم في العملية التعليمية، داخل المدارس لتحسين المستوى ورفع كفاءة التحصيل الدراسي للتلميذ، ولهذا طرحت عدة تساؤلات حول استخدام اللوحة الإلكترونية وأثرها على التحصيل الدراسي لدى المتمدرسين وفي هذا الإطار جاءت دراستنا هذه لتبحث في هذه الآثار لاستخدام اللوحة الإلكترونية ومدى تأثيرها على التحصيل الدراسي، من خلال دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ ثانوية أحمد بومنجل. ولمعالجة الإشكال المطروح قسمنا التساؤل الرئيسي إلى جملة من الأسئلة الفرعية، بحيث يهتم التساؤل الأول، بالكشف عن عادات وأنماط استخدام اللوحة الإلكترونية، في حين يبحث التساؤل الثاني عن الدوافع والإشباعات المحققة من هذا الاستخدام، كما يبحث التساؤل الثالث عن أثر استخدام اللوحة الإلكترونية على التحصيل الدراسي. إن اختيارنا لهذا الموضوع لم يكن عشوائيا بل نتيجة لعدة أسباب أهمها: أهمية الموضوع التي تنبع من أهمية استخدام اللوحة الإلكترونية وأثرها على التحصيل الدراسي لدى المتمدرسين، كما أن حداثة الموضوع تعد سببا أساسيا في اختياره إذ تنطلق هذه الحداثة من حداثة اللوحة الإلكترونية واستخدامها في التحصيل الدراسي. وللتعمق في دراسة الموضوع كانت أهداف دراستنا كالآتي: - معرفة عادات وأنماط استخدام اللوحة الإلكترونية في أوساط المتمدرسين، مع التركيز على الحيثيات المتعلقة بها. - استجلاء التصورات التي بات يحملها مستخدمي اللوحات الإلكترونية، ومدى الاعتماد عليها في تحقيق الإشباعات المعرفية والتواصلية والترفيهية. - الوقوف على الأثر الذي يمكن أن تتركه اللوحة الإلكترونية على التحصيل الدراسي للمتمدرسين ونفسيتهم، ومن ثم معرفة مدى الارتباط بالدراسة في ضوء استخدام هذه التقنية. ولتحقيق هذه الأهداف اعتمدنا في إجراء هذه الدراسة الوصفية على المنهج المسجي الذي يروم التعرف على الظاهرة المدروسة من خلال العناصر المكونة لها، ولما كانت دراستنا تهدف إلى البحث في استخدام اللوحة الإلكترونية وأثرها على التحصيل الدراسي لدى المتمدرسين، من خلال دراسة ميدانية على عينة من تلاميذ ثانوية "أحمد بومنجل"، فقد اعتمدنا على المعاينة الطبقية المتناسبة المكونة من 118 مفردة من التلاميذ، مستخدمين في جمع المعلومات أداة استبيان التي قسمناها إلى أربعة محاور أساسية، يتضمن المحور الأول البيانات الشخصية، ويتناول المحور الثاني عادات وأنماط استخدام عينة الدراسة للوحة الإلكترونية، بينما يتقصى المحور الثالث الدوافع والإشباعات المحققة من استخدام عينة الدراسة للوحة الإلكترونية، ويضم المحور الرابع أثر استخدام اللوحة الإلكترونية على التحصيل الدراسي لدى عينة الدراسة. وبعد جمع المعلومات ميدانيا وتدوينها وتحليلها وتفسيرها توصلنا إلى جملة من النتائج أهمها: - توصلت دراستنا إلى أن هناك استخدام ملحوظ للوحة الإلكترونية من قبل المتمدرسين، وكذا طول مدة ومعدل الاستخدام. - أدى استخدام اللوحة الإلكترونية إلى إشباع عدة رغبات وحاجات لدى المبحوثين، أهمها: الترفيه والتسلية، والتثقيف وتنمية الرصيد المعرفي. - مساهمة اللوحة الإلكترونية في دعم العملية التعلمية وزيادات نسبة التحصيل الدراسي لدى التلاميذ. - أدى استخدام اللوحة الإلكترونية لدى المبحوثين إلى تحقيق نتائج إيجابية في الدراسة.