Résumé:
شكل التطور المطرد والمتسارع لتكنولوجيا الاتصال سمة العصر الراهن الذي باتت تطبعه الآنية وسرعة الوصول إلى المعلومة فضلا عن سمة الإتاحة، ومثلت الانترنيت قمة هذا التطور بما تحمله من مزايا إضافية وإمكانات تواصلية غير محدودة فتحت المجال لأشكال غير مسبوقة من التواصل الاجتماعي والجماهيري. هذا وأصبحت تلعب الأنترنت بواسطة محتوياتها المتنوعة والمتجددة أدوارا رائدة في نشر المعرفة ورفع مستويات الوعي بشتى القضايا والمسائل في مختلف جوانب الحياة. وكان من أبرز القضايا التي يهتم بها المستخدمون للشبكة العنكبوتية القضايا الصحية ، حيث تشغل المعلومات الطبية المختلفة حيزا مهما من مضمون الفضاءات الإلكترونية، والتي أصبحت تجلب اهتمام العديد من الفئات بغية الحصول على علاجات ووصفات فعالة إضافة للاستفادة من التوجيهات والاستشارات من المتخصصين. والمرأة الجزائرية بدورها جزء من هذا الجمهور المهتم بالأنترنت كمصدر للمعلومات الطبية ورفع مستويات الوعي الصحي، الأمر الذي دفعنا إلى إجراء دراسة نحاول من خلالها معرفة كيفية مساهمة الأنترنت في التوعية الصحية للنساء الجزائريات.
ولمعالجة الإشكال المطروح قسّمنا التساؤل الرئيسي إلى جملة من الأسئلة الفرعية بحيث يهتم التساؤل الأول بمحاولة التعرف على عادات تصفح المرأة الجزائرية للأنترنت، في حين يسعى التساؤل الثاني لمعرفة كيف تستخدم المرأة الجزائرية الأنترنت كمصدر للمعلومات الطبية والصحية، أما التساؤل الثالث فيستفسر عن كيفية مساهمة الأنترنت في تنمية الوعي الصحي لدى المرأة الجزائرية، وأخير يبحث التساؤل الأخير في مدى موثوقية الأنترنت كمصدر للمعلومات الصحية لديها.
وبعد جمع المعلومات ميدانيا وتبويبها وتحليلها ثم تفسيرها توصلنا إلى جملة من النتائج أهمها:
" أغلب المبحوثات يلجأن للأنترنت من أجل الحصول على علاجات للمشاكل الصحية.
" تستخدم المبحوثات الأنترنت في القراءة عن أهم الأمراض المتعلقة بالمرأة.
" ساهمت الانترنت في تنمية الوعي الصحي لدى المبحوثات.
" عززت الانترنت من معارف معظم المبحوثات حول القضايا الصحية المتعلقة بالحمل والرضاعة والصحة العامة.
" أغلب المبحوثات لا تجدن تناقضا بين المعلومات الطبية المقدمة من طرف الطبيبة مع المعلومات التي يحصلن عليها من الأنترنت
