Résumé:
تعد االجموعة القصصية "لمن تهتتف الحناجر" للقاص الجزائري ''عز الدين جلاوجي''، واحدة من أهم
الإبداعات الفنية في تلك الفترة( 1988،1993 ) التي جاءت بشكل فني جديد طرحت فيه مواضيع مختلفة عن
المجتمع الجزائري و الطبقة الفقيرة العاملة المنبوذة في االمجتمع، فكانت المجموعة القصصية انعكاسا للمجتمع وتصويرا
للصراع بين الطبقة الغنية والطبقة الفقيرة، و صراع العائلة الجزائرية.
في سبيل فك رموز هذا العمل الإبداعي، ركزنا على عنصر الشخصية سيميائيا، هذه الأخيرة و التي هي
عنصر بحثنا، لأنها هي العصب الذي يحرك الم المسار السردي معتمدين في ذلك على المنهج السيميائي الذي يقوم
بدراسة اللغة باعتبارها نسقا من الإشارات و الرموز، و يعتمد القراءة المفت وحة التي تضع النص أمام قراءات متعددة
ارتأينا أن نطبق عليها نموذج"فليب هامون في نظريته حول الشخصية الروائية" وعليه جاء موضوع بحثنا تحت
عنوان" الشخصية في اموعة القصصية"لمن تف الحناجر" لعز الدين جلاوجي.
محاولين الإجابة على إشكالية محورية و عدة تساؤلات أفرزا طبيعة البحث، و قد جاءت كالتالي:
كيف يقارب المنهج السيميائي النصوص القصصية؟ و ما مدى فعاليته في فك رموزها؟ و ما هي الدلالات
التي أحالت إليها القصة؟ و كيف كان حضور الشخصية في القصة؟ و هل حقا يمكننا تطبيق كل
الإجراءات التي وضعها " فليب هامون" في دراسة الشخصية الروائية؟ أم يظل هناك تفاوت و نسبية في
التطبيق؟