Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الدور الذي تلعبه وسائط الاتصال الجديدة ، من بينها الفايسبوك واليوتيوب في التغيير الاجتماعي لدى الشباب الجزائري ، وتطبيقها على عينة من شباب مدينة جيجل المستخدمين لوسائط الاتصال الجديدة ، باعتبار الشباب الفئة الأكثر تطلع لكل ما هو جديد ، والفئة الواعية والحساسة في المجتمع ، وتسعى هذه الدراسة إلى التركيز فيما يخص التغيير الاجتماعي على القيم والسلوكيات التي يتحلى بها الشباب من جراء استخدامهم للفايسبوك و اليوتيوب .
وقمنا بصياغة إشكالية الدراسة في السؤال الرئيسي التالي : ما هو الدور الذي تلعبه وسائط الاتصال الجديدة (الفايسبوك، اليوتيوب) في التغيير الاجتماعي لدى الشباب الجزائري؟ '' دراسة ميدانية على عينة من شباب مدينة جيجل '' . وتمحورت منه أربع تساؤلات فرعية وهي :
- ما مدى استخدام وسائط الاتصال الجديدة لدى الشباب الجيجلي(الفايسبوك، اليوتيوب) ؟
- ما هي دوافع تعرض الشباب الجيجلي لوسائط الاتصال الجديدة (الفايسبوك، اليوتيوب) ؟
- ما هي المضامين التي تقدمها وسائط الاتصال الجديدة للشباب الجيجلي (الفايسبوك، اليوتيوب) ؟
- ما هي مظاهر التغيير الاجتماعي في وسط الشباب الجيجلي من جراء استخدامهم لوسائط الاتصال الجديدة (الفايسبوك، اليوتيوب)؟
وقد تبنت هذه الدراسة نظرية الاستخدامات والإشباعات ، إضافة إلى مداخل النظرية لفهم الإعلام الجديد وهي: مدخل كروسبي ومدخل فيدلر .
وتعتبر هذه الدراسة من البحوث الوصفية ، إذ استخدمنا المنهج الوصفي و من أدوات الاستخدام استمارة الاستبيان حيث وزعت الاستمارة على 100 مبحوث من الشباب الجيجلي ( ذكور و إناث) عن طريق عينة الصدفة.
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ، من أهمها ما يلي :
- التواصل مع الأصدقاء والأقارب ومتابعة أحدث التطورات من بين أبرز دوافع استخدام الشباب لوسائط الاتصال الجديدة .
توصلت الدراسة إلى أن المضامين المشتركة بين الإناث والذكور هي البرامج الاجتماعية ، في حين أن الذكور يميلون أكثر إلى البرامج الرياضية كمباريات كرة القدم ، أما الإناث يميلون إلى المسلسلات والأفلام .
-غالبية أفراد العينة تغيرت قناعتهم وسلوكياتهم وقيمهم جراء تعرضهم لوسائط الاتصال الجديدة .
- غالبية أفراد العينة تكرست لديهم قيم : الطموح ، الإحساس بالانتماء إلى الوطن ، احترام الآخرين احترام الذات ، الصدق والنزاهة ....من جراء استخدامهم للفايسبوك و اليوتيوب .
-استخدام أفراد العينة للفايسبوك و اليوتيوب يقودهم إلى تصرفات وسلوكيات إما بالقيام بها أو معارضتها ، من بينها : السهر ، إهمال العمل مساعدة الآخرين والمحتاجين .....
-توصلت الدراسة إلى أن الشباب في أغلبيتهم لا يمكنهم الاستغناء عن وسائط الاتصال الجديدة ( الفايسبوك و اليوتيوب ) .