Résumé:
نستعرض في هذه الدراسة نتائج دراسة ميدانية جاءت بعد الإهتمام الشديد الذي أصبح يلقاه المستهلك في مجال الإعلان والتسويق، وكذا كون هذه الدراسة تندرج ضمن تخصص العلاقات العامة وبناءا على هذا حاولنا معرفة كيفية مشاهدة المرأة الماكثة بالبيت وإقبالها على الإعلانات التلفزيونية وقد اخترنا حي "كيموش حسين" بجيجل مكانا لإجراء دراستنا، ويهدف بحثنا كذلك إلى تحديد علاقة الإعلان التلفزيوني والسلوك الشرائي للمرأة الماكثة بالبيت، كون الإعلانات التلفزيونية مصدر معلومات مفيد عن السلع، كما حاولنا معرفة التأثيرات الحقيقية للإعلانات التلفزيونية وما يترتب عنها من اتجاهات ومواقف إيجابية أو سلبية اتجاه سلعة أو منتوج أو خدمة معينة.
وقد ارتأينا استخدام المنهج الوصفي كونه يتوافق وموضوع الدراسة، كما تم جمع البيانات من خلال استمارة الإستبيان تم تصميمها لهذا الغرض حيث تم توزيع 54 استمارة على مجتمع الدراسة.
وجاءت الدراسة لبحث وتحليل مستويات الإهتمام وكذا محاولة معرفة أسباب ودوافع تعرض المرأة الماكثة بالبيت للإعلانات التلفزيونية وكذا كيفية التعرض لها، كذلك معرفة العلاقة بين فترات هذه المشاهدة والسلوك الإستهلاكي للنساء الماكثات بالبيت، وكذا نظرة لهذه الأخيرة وآرائها لمحتوى الإعلانات والوقت المخصص لها والبرامج التي تتعرض من خلالها للإعلانات، أيضا معرفة مدى تأثر المرأة بالجماعة التي تشاهد معها الإعلانات التلفزيونية.
كذلك حاولنا معرفة الأشكال والمضامين التي تحقق إشباعات المرأة الماكثة بالبيت والتي تؤثر على قرارها الإستهلاكي، وهذا من حيث معرفة نوع الإعلانات المفضلة لديها واللغة المستعملة وكذا السبب الذي يدفعها للإطلاع على الإعلانات التلفزيونية ومدى الفهم والأحاسيس الناجمة عن المشاهدة ومدى تأثر السلوك الإستهلاكي لهذه المشاهدة.
ومن أهم النتائج المتوصل إليها أن نسبة كبيرة جدا من النساء الماكثات بالبيت تتعرضن للإعلان التلفزيوني وإن كانت هذه المشاهدة غير قصدية أي عن طريق الصدفة، وهذا من خلال المسلسلات وبرامج الطبخ، كما أن هناك اختلاف في مستويات الإهتمام وتفضيل بعض الإعلانات عن غيرها، كما أن الوقت المفضل لمشاهدة الإعلان التلفزيوني لدى المرأة يكون في الفترة الليلية وبدرجة أقل فترة المساء كما تترك الإعلانات التلفزيونية أحاسيس لديهن وانعكاسات نفسية أهمها الإستمتاع، في حين أنهن يسعين دائما وراء كل ما هو جديد من سلع ومنتوجات والتي تفضل النساء أن تكون ذات جودة. كما ان التصميم المحكم والدقيق للرسائل الإعلانية يزيد من ثقتهن ورغبتهن في الإستفادة من المنتوجات وغالبا تنتهجن قرار الشراء بعد تعرضهن لهذه الرسائل مما يعني أن الإعلان التلفزيوني غالبا ما يلبي رغبات المرأة الماكثة بالبيت.
وتبقى فقط الإشارة إلى أن هذه الدراسة قد أكدت على صدق الفرضية العامة، أي أن الإعلان التلفزيوني له علاقة بالسلوك الإستهلاكي للمرأة الماكثة بالبيت كما أنه يساهم في تعديله.