واقع استخدام تكنولوجيا الإعلام و الإتصال في المؤسسة الإقتصادية

Abstract

أصبحت تكنولوجيا الإعلام والاتصال تلعب دورا مهما في حياة الأفراد والمجتمعات خصوصا في السنوات الأخيرة لما شهدته من تطورات كبيرة وسريعة على مستوى التقنية والرسالة، الأمر الذي سمح لها بالدخول ضمن البني التحتية للعديد من المؤسسات لا سيما منها المؤسسات ذات الطابع الاقتصادي التي باتت تكنولوجيا الإعلام والاتصال من أولويات هذه المؤسسات في تسيير كافة شؤونها الداخلية والخارجية. ولذلك فإن تكيف الأفراد مع مثل هذه التكنولوجيات هو أمر ضروري من اجل تحقيق سهولة في التعامل وقد كانت الدول المتقدمة السباقة لتعامل مع مثل هذه التكنولوجيات واستخدمتها ضمن استراتيجيات العمل داخل المؤسسات، كما أن المؤسسة الجزائرية أدخلت هذه التكنولوجيا إلى نشاطاتها. وفي دراستنا هذه توجهنا نحو التعرف والتعمق في واقع استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال في المؤسسة الاقتصادية، على خلفية نظرية انتشار المبتكرات ولقد تم ذلك من خلال الدراسة الميدانية الذي قمنا بها بمؤسسة الخزف الصحي بالميلية . ولمعالجةالإشكال المطروح حول ما هو واقع استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال في مؤسسة الخزف الصحي قمنا بطرح مجموعة من الأسئلة تمثلت في: _ ما هي أهم تكنولوجيا الإعلام والاتصال المستخدمة في مؤسسة الخزف الصحي. _ ما هو أثر استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال في مؤسسة الخزف الصحي ؟ _ما هي العراقيل التي تقف أمام المؤسسة عند استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال؟ لنقوم في المقابل بوضع فروض لهذه التساؤلات حيث افترضنا أن جهاز الحاسوب، والانترنت والبريد الالكتروني، من بين أكثر الوسائل استخداما في مؤسسة الخزف الصحي، كما افترضنا أن تكنولوجيا الإعلام والاتصال تلعب دورا فعال في تحسين الأداء الذي تقوم به هذه المؤسسة، وفي الأخير افترضنا أن من بين أهم العوائق التي تواجه العمال عند استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال هو نقص التمرن والتدريب. ولتحقيق هذه الأهداف اعتمدنا على المنهج الوصفي الذي يقوم على تفسير الوضع القائم بالمشكلة ألا وهي واقع تكنولوجيا الاعلام والاتصال في المؤسسة الاقتصادية حيث قمنا باختيار المسح الشامل والمكونة من50 مفردة من مجتمع الدراسة بمؤسسة الخزف الصحي، وتم استخدام الاستمارة كأداة بحث رئيسية والتي تم تقسيمها الى أربع محاور: _ المحور الأول: البيانات الشخصية _ المحور الثاني: تكنولوجيا الإعلام والاتصال المستخدمة في مؤسسة الخزف الصحي. _ المحور الثالث: أثر تكنولوجيا الإعلام والاتصال على أداء مؤسسة الخزف الصحي. _ المحور الرابع: عراقيل وصعوبات استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال في مؤسسة الخزف الصحي. وفي الأخير قمنا بالتوصل إلى النتائج التالية : هناك تفاوت في استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال بين جهاز الحاسوب، والانترنت والبريد الالكتروني حيث كان استخدام الحاسوب من بين أكثر الوسائل المستخدمة في مؤسسة الخزف الصحي وذلك بنسبة %26.36 تليها بنسبة أقل استخدام الانترنت وذلك بنسبة %28.58 في حين نجد ان استخدام البريد الالكتروني كان بنسبة %22.48 بينما لم نسجل نسب عالية عند شبكتي الانترانت والاكسترانت حيث ان نسبة الانترانت قدرت بنسبة %4.65 أما الاكسترانت فكانت شبه منعدمة وذلك بنسبة %1.55 وهذا راجع لعدم استخدامها من طرف العمال _ ساهمت تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الرفع من أداء المؤسسة من خلال تحسين الاتصال الداخلي والذي قدرت نسبته ب%79.55 وذلك من خلال. _ سرعة تداول وتبادل المعلومات بنسبة (%23.71). _ سرعة الاتصال بالموظفين بنسبة (%21.65). بالإضافة إلى أن تكنولوجيا الإعلام والاتصال قدمت مساعدات للمؤسسة عن طريق: _ جذب فئة جديدة من الزبائن بنسبة (%25.25). _ تدريب الموارد البشرية وتحسين عملية اتخاذ القرار(18.18). هناك تفاوت في نسبة مواجهة عمال الخزف الصحي لصعوبات أثناء استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال هناك من يرى بأنه ليس هناك صعوبات تواجهه عند استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال حيث قدرت نسبتهم ب %54.55 فيحين هناك من يرى بأنه هناك صعوبات تواجهه عند استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال وذلك بنسبة %39.13.