Résumé:
واللغة كأداة فاعلة في تسجيل التراث تعد إحدى مقومات الأمة وأهم ركائز شخصيتيها، وليتم التواصل والتفاهم بين أبناء الأمة الواحدة أصبح من الضرورى وجود لغة مشتركة وموحدة، وذلك لا يمكن تحقيقه إلا في حالات قليلة بحكم التطور الزمني والهجرات والعادات والتقاليد، وهذا ما دفع بالعديد من اتمعات إلى الرضوخ لمبدأ وجود ظاهرة الازدواجية اللغوية ومنها الجزائر.
والازدواجية اللغوية في الجزائر لم تقتصر على الممارسات السياسية والثقافية والاجتماعية فقط، وإنما تغلغلت إلى البيئة التعليمية، فقد أصبحت المدرسة رهينة الازدواجية اللغوية من خلال المزج بين العربية الفصحى واللهجة العامية في تقديم الدروس ومناقشتها، وبما أن اللغة هي الأداة التي تتم بما العملية التعليمية وعن طريقها تنمو ملكة
البحث والكشف عن مصادر المعرفة ، بات من ضروري الاهتمام ا على مستوى أطراف العملية التعليمية خاصة المعلم والمتعلم، ولكن وللأسف الشديد مؤسساتنا التعليمية تشهد إهمالا كبيرا من حيث الممارسة اللغوية مما يعرقل المسار التعليمي للمتعلم خاصة في المرحلة الابتدائية، كوا قاعدة الأساسية والمرحلة الج وهرية في المسار اللغوي للمتعلم، حيث تعمل المدرسة في هذه المرحلة على صقل ما اكتسب الطفل وتتبع أخطائه اللغوية، وممارسة الازدواجية اللغوية في هذه المرحلة تأثر على المسار اللغوي للمتعلم على اعتبار أن المزاوجة بين المستوى المعياري والمستوى اللهجي في تقديم الدروس يخلق صعوبات في تنمية الرصيد اللغوي للمتعلم، وهذا بطبيعة الحال يؤثر على التحصيل المعرفي
