Résumé:
قدمت هذه الدراسة طرحا سوسيولوجيا من جانب إدارة الموارد البشرية كمدخل لإبراز علاقتها بالمسؤولية الاجتماعية للشركة اتجاه العامل، حيث انطلقت الدراسة من فرضية عامة مفادها:"لإدارة الموارد البشرية علاقة بالمسؤولية الاجتماعية للشركة اتجاه العامل"، وقد انبثقت عنها ثلاث فرضيات فرعية هي:
1- ضبط خطوات التوظيف يؤدي إلى عدالة الشركة في التوظيف.
2- تخطيط العمل يدعم السياسة الحمائية للعامل.
3- ضبط نظام الحوافز يساهم فياستقرار العامل بالشركة.
وتمحورت أهداف الدراسة حول إبراز أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركة اتجاه العامل لما لها من نتائج إيجابية، وكذلك الوقوف على واقعها ضمن عمل إدارة الموارد البشرية في الشركة الجزائرية، بما يسمح بتشخيص هذا الواقع والوصول إلى نتائج تساعدهافي حل بعض مشاكلها مع العمال، ولتحقيق هذه الأهداف والاجابة على أسئلة إشكالية الدراسة، اعتمد الباحث على المنهج الوصفي بشقيه التفسيري والتحليلي، وعلى أدوات منهجية هي: الإستمارة كأداة رئيسية، والملاحظة والمقابلة والوثائق والسجلات كأدوات مساعدة.
وقد توصلت الدراسة إلى جملة نتائج أهمها:
- أن الالتزام بالقانون في الإعلان المسبق عن المناصب الشاغرة بالشركة، يمكن من الاطلاع الواسع للجمهور عليه بما يضمن تكافؤ الفرص في التوظيف.
- إجراءات الوقاية المهنية بالشركة مناسبة لطبيعة المخاطر في بيئة العمل، وتمكن من الحفاظ على السلامة الجسدية للعمال.
- الاهتمام بترقية العامل وتسهيل تطوره في المسار الوظيفي، يساعد في تحسين علاقاته مع زملاء العمل وكذلك مع إدارة الشركة، ومن ثمة تحسين مكانته داخلها.
- اشباع حاجات العمال المادية (الأجر) والمعنوية (التشجيع)، يعد ضرورة لابد أن تهتم بها إدارة الموارد البشرية للشركة، لكونهما يشكلان معا أساسا مساعدا لها في ضمان استقرار العمال بالشركة.
-لابد من تعريف العامل بجوانب تأمينه الاجتماعي لأنه من ممارسات الشركة للمسؤولية الإجتماعية نحوه.