Résumé:
منذ نزلالقرآن الكريم تهافت المسلمون عليه يقرؤونه ويتدبرون آياته ويتعلمون شرائعه، ويعلمونها للناس، فظهرت دراسات وعلوم جديدة تخدم هذا النص سميت بعلوم القرآن، وليس هذا فقط فقد ظهرت علوم لغوية استمدت قواعدها وشواهدها من القرآن الكريم، كالبلاغة والنحو وغيرهما. وإلى يومنا هذا سجلت المكتبة القرآنية عددا هائلا من الدراسات والبحوث والمؤلفات حول القرآن الكريم، تنوعت وتمايزت بتنوع العلوم واختلاف القضايا التي تناولها الباحثون والدارسون لكتاب الله، وخصوصا في العصر الحديث، حيث شهد العام التطور الهائل في كافة ميادين المعرفة، وتطورت وسائل البحث ومناهجه، وعليه نجد أن الدراسات القرآنية قد طرقت أبواب جديدة،واعتمدت مناهج حديثة في خدمتها للنص القرآني، فظهرت مناهج جديدة في التفسير منها المنهج الموضوعي،ومنها من ربط القرآن الكريم بالمكتشفات والعلوم الحديثة، فظهر ميدان الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، ومن المنطلق كان موضوع هذا البحث الذي هو المصطلحات العلمية في القرآن الكريم –مصطلحات الكون في
الربع الأخير أنموذجا. حيث طرقنا باب الإعجاز العلمي لكن بوسائل علم المصطلح محاولين من خلال هذا
البحث بيان تضمن النص القرآني لما يقرأ به العلم الحديث انطلاقا من المصطلحات العلمية الموجودة فيه والمشيرة
للحقائق العلمية الحديثة من خلال نموذج تطبيقي جسدته مصطلحات الكون في الربع الأخير للقرآن الكريم،
يبحث من خلاله العلاقة التناسبية بين المعنى اللغوي، والمفهوم الإصطلاحي لهذه المصطلحات، في ظل المعاجم
اللغوية والتفاسير القرآنية للآيات التي وردت بها المصطلحات الكونية، حيث اختار البحث الوقوف عند
المصطلحات الجغرافية والفلكية ومصطلحات الطقس والمناخ فقط