Résumé:
نشأ علم اللغة وتطور في أحضان القرآن الكريم، فمعلوم أنه بعد ظهور اللحن فسدت ألسنة العرب،وبدأت لغتهم تختلط فانبرى مجموعة من العلماء للدفاع عنها وصيانتها من اللّحن قبل أن يصل إلى القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين. ولعل فكرة ظهور اللّحن تستدعي فكرة مقا ومته، فجاء علم النحو الذي ارتبط ارتباطا وثيقا بظهور بعض مظاهر الفساد واللّحن، إذ كان علم النحو علما تعليميا تربويا يضطلع به أصحابه إلى تقويم اللسان والقلم، والدافع الأساسي لهؤلاء النحاة في دراسة هذا العلم هو خدمة القرآن الكريم، وصيانة اللغة العربية من الفساد، من خلال وضع ضوابط وقوانين تحكمها، ذلك أن علم النحو من أسمى العلوم قدرا وأنفعها أثرا به يتثقف اللّسان ويسلس عنان البيان.