جماليات المكان في الخطاب الإشهاري بالقنوات التلفزيونية الجزائرية

Abstract

اختيارنا لهذا الموضوع لم يكن عشوائي بل نتيجة لعدة أسباب من بينها أهمية الموضوع الذي ينطلق من الدور البارز للإشهار في التلفزيون، و كذا جمالية المكان التي تشكل أحد العناصر الجمالية للإشهار، و الشكل للتعبير عن ثقافة و حضارة و عادات و قيم المجتمع أجل للوصول لهذه الدراسة المتأنية الهادفة للموضوع، قمنا بوضع مجموعة من الأهداف من بينها: 1- الكشف و التعرف على جمالية المكان في الإشهار التلفزيوني الجزائري. 2- مدى توافق المكان مع القيم السائدة في المجتمع الجزائري. 3-الكشف عن جماليات الخطاب الإشهاري. لتحقيق هذه الأهداف قمنا بالاعتماد على التحليل السيميولوجي استنادا لمقاربة "رولان بارث"، حيث قمنا بأخذ عينة( اعتمادا على العينة القصدية ) بتحليل أربع إشهارات من التلفزيون الجزائري، و التعمق في تحليلها وصولا إلى نتائج لكل ومضة إشهارية مع استخدام الملاحظة كأداة مساعدة في التحليل و التفسير: و من بين أهم النتائج التي توصلنا إليها النتائج الآتية: 1- وجود قيم و عادات غربية دخيلة على المجتمع الجزائري تستخدم في الومضات الإشهارية كاللغة و طريقة اللباس و نمط العيش و كدا الجمال المكاني من خلال الديكور و الموسيقى والحوار 2-إستخدام و اللجوء الى المرأة في الإشهار التلفزيوني الجزائري للتأثير وخلق جو ناعم ومريح و الإغراء و إثارة الانتباه لما تتميز به المرأة و هذا ما نحلله باستغلال المرأة و جمالها في الإشهار التلفزيوني. 3-من خلال التحليل المعمق وجدنا غياب الإشهار لجمالية الشخصيات باستخدام شخصيات عادية و لا تشكل تأثير، وغياب إستخدام المشاهير، الفنانين و الرياضيين وصناع القرار والمأثرين لكسب أكبر حشد و تأثير المشاهد لما يتمتع به الشخصيات من الشهرة وجماهيرية 4-رغم محاولة الإشهار استخدام بعض جماليات المكان الطبيعي لكنه لم يفلح في نقل صورة جمالية لما تحمله الجزائر من جماليات طبيعية فاتنة بالإضافة لتكريس النمط العصري من خلال البيت و الشارع و الغرف على النمط التقليدي. 5-كما وقفنا خلال التحليل على غياب الاتصال الإقناعي و نقص الإستمالات العاطفية، و الإفراط في الوقت و التركيز على مشاهد جانبية، و الأمر نفسه بالنسبة للقطات والترميزات و الملمس أين لاحظنا استخدام غير متوازن و مؤثر لهذه العناصر الجمالية