معوقات الإتصال الداخلي في الإدارة المحلية الجزائرية

Abstract

تعرف الإدارة المحلية الجزائرية وجود هيكل تنظيمي معقد من حيث تعدد المستويات التنظيمية وتداخلها الكبير في الاعتماد على قاعدة معلوماتية واحدة، والتي تحول دون مرونة انتقال المعلومات، هذا في ظل عدم التحديد الدقيق لمسؤوليات كل مصلحة على حدى. تعرف الإدارة المحلية الجزائرية عدم تطبيق فعلي للقوانين الناظمة لعلاقات العمل . تعرف الإدارة المحلية الجزائرية وجود سياسة غير واضحة للاتصال التنظيمي بشقيه العمودي والأفقي، إذ أن الأساليب الرسمية للاتصال التنظيمي يتم اعتمادها بصورة ضعيفة جدا. تعرف الإدارة المحلية الجزائرية ضعفا في توفير الوسائل التكنولوجية في مجال الاتصال التنظيمي، فقد بينت الإحصاءات المتحصل عليها في هذه الدراسة أن تقنيات الاتصال التنظيمي غير متوفرة بصورة واسعة، في ظل غياب برامج تدريبية على هذه التقنيات. تعرف الإدارة المحلية ضعفا في استخدام تكنولوجيا الاتصال المتوفرة بمصالحها، فحتى التقنيات المتوفرة غير متاح استخدامها من طرف الجميع، ولا يتم إجراء عملية الصيانة الدورية لها، ولا يتم استخدامها بطريقة جيدة. تشكل تحالفات سوسيو-مهنية استجابة للثقافة الاجتماعية السائدة بالمجتمع المحلي و الذي يظم تشكيلة اجتماعية غالبة تؤمن بإسناد الانتماء الاجتماعي للمجتمع إليها، وفقا لما يعرفه تقسيم المجتمع الجزائري خاصة المحافظ منه إلى "العروش أو أبناء الجهة الواحدة". هذه التحالفات بنيت أساسا على المصالح المشتركة بين الموظفين من حيث تقديم الخدمات إلى الجماعات الموالية لهم بالمجتمع المحلي، وتتعزز الاتصالات البينية في هذه التحالفات كلما كانت هناك صلات القرابة و الجهوية مع الذين يشكلون قيادة لهاته التحالفات، والذين هم في غالب الأمر من الموظفين بالمستويات العليا لأنهم الأكثر قربا من مراكز اتخاذ القرار والسيطرة على المعلومات، والذين وفق إستراتيجيتهم يعملون على التحكم في مناطق عدم اليقين في التنظيم للسيطرة على منابع السلطة، من خلال التحكم في الاتصالات وتدفق المعلومات، كما تتعزز الاتصالات البينية في هذه التحالفات السوسيو-مهنية كلما كانت هناك علاقات شخصية خارج التنظيم بين أعضائها هذا بحكم الجيرة و-أو الصداقة، ويكون انسجام في التفاعل داخلها كلما كان هناك توافقا من حيث الجنس والسن بين مفرداتها، وعلى هذه الأسس يتم توزيع ونشر المعلومات حسب أهلية انتماء أي موظف إلى هذه التحالفات