Résumé:
لا شك أن النقد الأدبي المعاصر يشهد حالة من الانفتاح و التواصل الحضاري بين مجالات معرفية متنوعة،و بين أقطار جغرافية متعددة،انطلاقا من إيمانه بضرورة كسر نسق الحدود الفاصلة بين الأجناس المعرفية الأدبية و اقتحام أصناف الأنشطة الإنسانية المختلفة،و تقديم رؤى تحليلية تسهم فيبلورةالحلول لبعض الأزمات الناشئة من تعثر العلاقة بين الفرد والآخر وبالمجتع والعالم
إذ لم تنشأ نظرية التلقي من العدم،و إنما استمدت أصولها النظرية و الفلسفية من مرجعيات سابقة لها،فهي تسعى
في مجمل أهدافها إلى إشراك واسع و فعلي للمتلقي بغية تطوير دوقه الجمالي من خلال التواصل الحديث مع
النصوص الفنية حيث أن حضوره أضحى نافدا منذ وضعاللبناتالأولى لكتابة الرواية. فانتقل من دور المستهلك إلى
مرتبة الشريك المحاور الذي يملأ الفراغات،بل و يلزم الكاتب ب تركها،و بمجرد ذكر هذه النظرية يشار إلى الأذهان
مباشرة أهم روادها(ياوس و آيزر)و قدتمخضعن هذه النظرية مفاهيم جديدة تسهل عملية قراءة النصوص الأدبية.
وقد خصصنا هذه الدراسة للخطاب الروائي الجزائري الذي قد رزح و لفترة طويلة ضمن حدود التقنيات و البنى
السردية و رصد الاتجاهات الواقعية و الرومانسية و الايديولوجية...،و بالنظر إلى إمكانيات الخطاب الروائي
الجزائري و طاقاته الجمالية الكبيرة في تقدير البحث يستحق اهتماما أكبر يسلط فيه الضوء على سمات تميزه