Résumé:
المصطلح ىو اللفظ الذي يتفق عليو البلاغيون ليدلوا بو على شيء محدود ويميزوا بو الأشياء عن بعضها البعض.
- البلاغة تجمع بين عدة أوصاف فهي علم وفن ووسيلة وغاية؛ فهي علم لأن لها قواعد تقوم عليها، وىي فن
عندما نطبق تلك القواعد على نصوص مختلفة، وىي وسيلة لأنها أداة للتعبير، أما غايتها فهي الوصول بما أنتجو
إلى درجة البلاغة.
- من خلال دراستنا للمصطلحات البلاغية عند جلال الدين السيوطي في معجمو "مقاليد العلوم في الحدود
والرسوم"، يتضح لنا أن السيوطي لم يضع قواعد جديدة للبلاغة، بل كان مقلدا لهم في تعريفاتهم، لمختلف الألوان
البلاغية وذلك لكونو رجل موسوعي، قام بجمع خلاصة ما تحرر إلينا من أعلام البلاغيين، مركزا تنظيمو وتصنيفو
البلاغي حول كتاب "مفتاح العلوم" "للسكاكي"، والذي شرحو بكتابو "عقود الجمان" نظما ثم نثرا فيما أسماه
"بشرح عقود الجمان"، ومن ىنا يكون الجهد في مقابلة معاني المصطلحات عنده، ثم عند غيره من مصادر يرجع
إليها، من بينها مفاتيح العلوم للخوارزمي، وكشاف اصطلاحات الفنون للتهانوي...إلخ، وتتبين لنا شخصية
السيوطي وذوقو في المصطلحات البلاغية ومقابلتها بنظائرىا من المصطلحات للبلاغيين السابقين لو أمثال الشريف
الجرجاني، والمعاصرين لو من بينهم أبو البقاء الكفوي ومن المحدثين كذلك أمثال أحمد الهامشي، وكان في توظيفو
وانتقائو للمادة البلاغية وترتيبها معتمدا على ما تواضع عليو البلاغيون مرتكزا حول السكاكي في علمي المعاني
والبيان ثم ما انتهى إليو التصنيف في علم البديع.
في الأخير نأمل أن نكون قد وفقنا في الإجابة عن الإشكالية المطروحة في ىذا البحث، ونرجو أن نكون قد
وفينا الموضوع حقو قدر المستطاع، فإن وفقنا فمن الله وإن كان ىناك نقص فمن أنفسنا، والله ولي التوفيق