Résumé:
تحولت البلاغة من الطبع إلى التعليم فأصبحت تعليمية تؤتى بقواعد وأصول يسعى باحثها لتحصيلها بقوانين المعاني والبيان والبديع. وذلك بفضل الدراسات التي تناولها الق رآن الكريم الذي يبحث في أوجهه الإعجازية والعمل على تفسير أسراره البيانية، التي نجدها دائما فاقت قرة الأديب والشاعر والخطيب، متجهة إلى عالم التفسير وتشعب أبواب المصطلح البلاغي وتنوع التأويلات القرآنية. والمصطلح البلاغي الذي يشكل أداة من أدوات الدرس اللغوي الذي لا يستطيع أي باحث أو دارس تجاهله، لأنه يعتبر المفتاح الأساسي للدخول النصوص وفهم محتواه وتفكيك أجزائها وصولا إلى تحليلها وإصدار الحكم عليها .
ولاعتبارات كثيرة سنضع أيدينا باحثين عن أهم الظواهر البلاغية التي تجلت في تفسير "أنوار التنزيل أسرار
التأويل "، المسمى بتفسير البيضاوي، وبالتالي فإن التساؤلات التي نطرحها لخوض غمار هذا البحث هي :
- ما المقصود بالمصطلح؟، وما هي آليات وضعه ؟ .
-كيف كانت نشأة المصطلح البلاغي وتطوره مقارنة بالعلوم الأخرى ؟.
- وما مدى أهمية تفسير البيضاوي بين التفاسير الأخرى ؟.
- ما مدى توظيف المصطلح البلاغي في هذا التفسير ؟.
- ما مدى استفادة البيضاوي من سابقيه في الاهتمام بالمصطلح البلاغي؟