Résumé:
نالت قضية " المصطلح" حيزا كبيرا من تفكير العلماء، وأسالت الكثير من الحبر؛ لأنه روح النص العلمي ووتره الحساس ووريده الذي لا ينبض إلا به، فهو بوابة الولوج إلى المستقبل، ولا خلاف اليوم بأن المصطلحات الأساسية التي يتأسس عليها، وتتحدد بذلك معالمه، ويكتسب شرعيته، حتى أصبح البحث فيه يأخذ الأهمية الكبيرة في الدّ راسات الحديثة، وفي عالم يعج بالمتغيرات والابتكارات التي لا تتوقف. ولأن المصطلحات تمثل اللبنة الأساسية في كل علم، فإن اللغة هي الأداة الأساسية المعّبر بها في العلوم عن هذه المصطلحات والمفاهيم بما يستوجب فك رموزها لتبليغ ا لّسارلة، وبلوغ العملية التواصلية.
وقد وضع اللغويون ذلك على عاتق "علم الدلالة" ؛الذي يعد أحد فروع اللسانيات وأهمها، وأعقدها،وأمتعها في آن واحد، ولهذا وقع اختيارنا على المصطلح الدلالي لدراسته، وتقييد مفاهيمه داخل مجال من مجالات تطبيقه عند القدماء، ممثلا في "أدب الكاتب" لابن قتيبة.