Résumé:
إنّ التعليم هو أساس كل تطور في العالم بأسره، ولكن يشترط أن يبنى على طرق سليمة مواكبة للعصر
ومناسبة للمتعلمين، وقد سعت الجزائر إلى ذلك من خلال تبني المقاربة بالكفاءات في المنظومة التربوية الحديثة وهذه
المقاربة هي التي تعمل على التحكم في مجريات الحياة بكل ما تحمله من تشابك في العلاقات، وتعقيد في الظواهر
الاجتماعية، وتسعى إلى تمكين المتعلم من النجاح في حياته داخل اتمع، وذلك من خلال تمكينه من تحويل المواد
الدراسية إلى قدرات ممارسة الحياة الاجتماعية ممارسة واعية، ومن بين الوسائل التي تعتمدها هذه المقاربة التقويم
التربوي، الذي هو أساس العملية التعليمية؛ لأن ه ضروري لكل تقدم ونمو في ميدان التربية والتعلم، فهو لعب دورا
مهما في ازدهاره، فمن خلاله يمكن معرفة نقاط الضعف ونقاط القوة التي تتخلل هذه العملية، ومناهجها وكل
العناصر المتعلقة ا، ذلك أنه يمكن المع لّم من تحسين خبراته وتنمية مهاراته واتخاذ القرارات والإجراءات والطرق
الأكثر مناسبة في عملية التعليم، كما يهدف إلى تحسين كل ما يتعلق بالمعلم وكفاءته وكل ذلك يصب في مصلحة
المتعلم؛ حيث يؤثر عليه بالإيجابية، كما أنّ التقويم يعمل على تقوية قدرات المتعلم باعتباره محور العملية التعليمية في
المقاربة بالكفاءات، فينمي مهاراته المختلفة وملكاته اللغوية، ولأ نّه ملازم لها فبالضرورة يكون ملازما لكل الأنشطة
التي تدرس للمتعلم، ومن بين هذه الأنشطة التعبير الكتابي الذي يعد المحصلة النهائية لتدريس اللغة العربية، فعن
طريقه يتمكن الفرد من صياغة أفكاره وأحاسيسه وحاجاته في شكل رموز كتابية لأجل إيصالها إلى الآخرين بشكل
سليم، ونظرا لأهمية هذا النشاط في حياة الفرد عامة وحياة المتعلمين خاصة، ولكونه وسيلة كتابية تمكن المتعلم من
الاستيعاب، والفهم وإثراء ملكته اللغوية وتحقيق التواصل الذي هو الغاية الأسمى المراد تحقيقها بين الأفراد، وقد
لاحظنا ضعفا في مستوى المتعلمين في نشاط التعبير الكتابي كما يجمع على ذلك معظم المعلّمين والأساتذة.