Résumé:
تعد اللّغة وسيلة التّواصل التي اعتمدها الإنسان منذ بداية التاريخ، فكانت وسيلته في التعبير عن حاجاته اليومية، وأفكاره، ومكنوناته الخفية، كما حاول من خلالها فهم ذاته والعالم المحيط به، وفهم علاقته بهذا العالم
وقد كانت اللّغة مدار بحث ودراسة منذ القديم، وفي العصر الحديث شهد ميدان البحث اللّغوي تطوراً كبيراً،فَلم يعد الاهتمام باللّغة محصوراً في جانب أو مجال واحد، ويجمع المؤرخون على اعتبار عام 1916 تاريخاً لميلاد علم يهتم بدراسة اللّغة دراسة علمية واصطلح على تسمية هذا العلم باللّسانياتlinguistique ففي هذه السنة ظهر كتاب دروس في اللّسانيات العامةcour de linguistique générale للباحث السويسري فيرناند دوسوسير F.De Saussure وشهدت الدراسات اللّسانية بعد ذلك مراحل عديدة من التطور والتقدم فتعددت فروعها، اتجاهاتها وتياراتها ومن بين الإتجاهات اللسانية التي برزت مع مطلع الثمانينات الإتجاه العرفاني او ما اصطلح عليه باللسانيات المعرفية أو العرفانية