Résumé:
إنّ القرآن الكريم هو مفجّر العلوم و منشئها ،حافظها و واضع طريقها ، أودع فيه سبحانه و تعالى جميع العلوم وأبان فيه كلّ الأصول ،فهو حبل الله الممدود ، و عهده المعهود ،منه نعرف زلات الأعمال و مصححاتها ،وفيه تنطفئ تعقيدات النّفس و إضطلراباتها ،بكتاب الله عزّ و جلّ تتغذّى جميع العقول ، و نصل عبره إلى خطّ الوصول ، فنكسّر أقسام العجز ، و نمضي في سبيل الفوز
ولعلّ الولوج إلى دراسة النّص القرآني والتغلغل في طياته، يثمر لنا عدّة علوم، وكان من بينها:" العلم بأسماء الله وصفاته "، التي لا تنجلي و لا تزول
والمتأمل في كتاب الله جلّ جلاله، يكتشف في تناسق أسمائه ودلالاتها أنه خالق الحياة من العدم مثمر على الخلق بالنعم ذو الجلال والإكرام المنفرد بحكمته وقدرته الواسع في علمه وكرمه ولما كان هذا البحث في أسماء الله تعالى وثيق الصلة بالقرآن الكريم بل من أعظم مايقوي الإيمان، جاءت هذه الدراسة موسومة بعنوان " الأسماء الحسنى بين التأصيل اللغوي والاستخدام القرآني".