Résumé:
اللغة هي وعاء يصب فيه الإنسان أفكاره، ومعتقداته ويعبر بها عما يجول بخاطره، كما أنها من أهم معايير التي تقاس بها حضارة الأمم من حيث التأثير والتأثر.
لقد نشأت اللغة العربية في أحضان جزيرة العرب خالصة لأبنائها، سليمة ونقية مما يشويها من أذران اللغات الأخرى فهي معجزة الله اختص بها العرب دون سائر شعوب الأرض، لتكون وعاء لكتابه الكريم الذي انزله على رسوله الأمين، قانونا سماويا ينظم أمور حياتهم، وبتالي تكتسب اللغة العربية أهميتها من كونها لغة القران ولغة الحديث النبوي الشريف فألفاظ النبوة يعمرها قلب متصل بجلال خالقه وعلى من يرغب فهم
هذه الألفاظ لابد من الإلمام بها وحتى يتسنى له ذلك عليه فهم النحو لأنه الضابط الدقيق، والمنظم الصحيح للعلاقات المعنوية بين الوحدات اللغوية في الجملة الواحدة، وبين عدة جمل النص، للوصول منها إلى المحصلى الدلالي، وكانت لظهور النحو أسباب دينية، وغير دينية والسبب في ذلك هو تفشي اللحن على الألسنة وخوفا من الوقوع في الخطأ أثناء قراءة القرآن الكريم، و الحديث النبوي الشريف، كما أن البيان في فهم الحديث النبوي كان له أثر كبير في توجيه الناس إلي البحث عن سر هذا البيان في فهم إعجاز، وجمالية الحديث النبوي الشريف يدفعنا إلى الحديث عن المصطلحات البلاغية لأنها رائدة في استكشاف الجمال، وموظفة لخدمة المعنى فكانت الفعالية الاجتماعية ترتبط بالبلاغة، بل تشترط قوالب تعبير بلاغية، ومن خلالها تهتدي إلى فهم إعجاز وبيان كلام رسول اله صلىى الله عليه وسلم.