Résumé:
إن التفكير في الظاهرة اللغوية تفكير قديم قدم الإنسان في هذا الكون، إذ انتبه إلى هذه الظاهرة الملازمة له فطرح بشأنها عدة تساءلات، منها ما يتعلق بأصل نشأ تها ظهرت في شكل أبحاث ودراسات لغوية
وقد استوجب البحث في الظاهرة اللغوية الاعتماد على مناهج بحث من أجل تحليلها وتفسيرها، لوضع تلك القواعد التي تضبط مستويات البحث فيها، فكان المنهج منطلق البحث في تراثنا اللغوي العربي، وكذلك الدراسات اللغوية الغربية، بحيث لا يمكن لأي باحث أن يلج باب الدراسات اللغوية، دون الاعتماد عليه.
ومن هنا حظي هذا الأخير باهتمام كبير من قبل الباحثين واللغويين محاولة منهم لمعرفة تلك الأسس المنهجية التي يقوم عليها البحث اللغوي العربي والغربي، فارتبط المنهج بظهور مدارس لغوية اتخذته منطلقا لدراستها، من بينها نجد المدرسة البصرية في الدرس اللغوي العربي، والمدرسة الوظيفية في الدرس اللساني الحديث.
وهذا ما أدى بنا إلى محاولة الكشف عن المنهج الذي اتبعته المدرسة البصرية في بحثها اللغوي، ومقارنتها بمنهج البحث اللغوي في المدرسة الوظيفية في ضوء تلك المناهج الحديثة، ونتيجة لذلك سنحاول طرح بعض الأسئلة منها:
- ما هو المنهج؟ وما هي أهم المناهج التي إعتمدتها المدرسة البصرية والمدرسة الوظيفية في دراستها اللغوية
- وكيف تجلّت تلك النظرة في وضعهم لقواعد اللغة على المستوى النحوي والصوتي والصرفي؟.
- وفيما يتجلى ذلك التوافق والاختلاف بين تصوراتهم المنهجية ؟