Résumé:
إنّ المصطلح من القضايا البارزة التي نالت اهتماما واسعاً من طرف العلماء باعتباره البوابة التي يلجها كل علم من العلوم وبه نضبط مفاهيمه ونوضح أفكاره، فهو مفتاح العلوم، واللبنة الأساسية له.
.فكل علم لا يولد من العدم له مصطلحات يتكأ عليها في مساره نحو العلمية، إذ تشكل إطا را أساسيا في كل علم من العلوم مهما كانت أنواعها وأصنافها وتعدّ اللسانيات إحدى تلك العلوم التي اهتمت بقضية المصطلح الذي شغل حيزاً واسعاً من أبحاثها وأبرزها المصطلح اللساني خاصة في ظل تعدد الترجمات التي عرفها المصطلح في مختلف البلدان العربية، وذلك بفعل الثورة المعلوماتية التي شهدها الميدان العلمي، ولذلك جاءت دراستنا الموسومة ب المصطلح اللساني العربي دراسة
في أعمال الدكتور صالح بلعيد، حيث خصّصنا في هذه الدراسة، كتابين هما: " في الأمن اللغوي " و "اللغة العربية آلياتها الأساسية وقضاياها الراهنة "، وقد ركّزنا في تعريفاتنا للمصطلحات على الجانب الاصطلاحي
دون التطرق إلى التعريفات اللغوية لوفرا في المعاجم، وتمثلت دوافع اختيارنا لهذا الموضوع في حبّنا لهذا المجال
بالإضافة إلى جانب حب الإطّلاع والوقوف على المصطلحات اللسانية التي تناولها صالح بلعيد، وسعينا لإثراء المكتبة وككل بحث علمي دقيق لابد من طرح مجموعة من التساؤلات:
- ما هو المصطلح اللساني؟ وما هي الآليات المتعمدة في وضعه؟ وكيف نشأ الدرس اللساني العربي
والغربي؟ وكيف وظفت المصطلحات اللسانية في كتابي صالح بلعيد؟ وإلى أي مدى وفّق في تقديم
المصطلح اللساني للقارئ العربي؟ وما هي الرؤية التي قدّمها حول هذه المصطلحات؟