Résumé:
تعد اللغة العربية جوهر الأدب، وهي تتميز بأنها لغة اشتقاقية، أي أن هناك مادة لغوية معينة يمكن تشكيلها على هيئات مختلفة و متنوعة، لكل هيئة منها وزن خاص، ووظيفة خاصة، والمعروف أن الاشتقاق في العربية واضح غاية الوضوح إذ تضبطه قواعد ومقاييس، وتعتبر صيغ المبالغة من بين هذه المشتقات، وهذا ما تطرقنا إليه بحثنا ولهذا اخترنا هذا الموضوع لأنه مغرى بالبحث من جهة،ولأنه يحيلنا إلى دراسة صيغ المبالغة ودورها في تقسيم الدلالة بين معان مختلفة خاصة في القرآن الكريم الغني بأساليبه وعلو فصاحته، وتعدد الأبنية الصرفية فيه واستعمالاتها المختلفة، ومن جهة أخرى أن الدراسات السابقة لصيغ المبالغة لم تنل حظها من الدراسة والتفسير والتوضيح مما دفعنا إلى دراسة هذا الموضوع دراسة نحوية دلالية؛ لأن كثيرا من كتب الصرف لا تعتبر موضوع المبالغة من المشتقات وتعدها ستة فقط، وهي اسم الفاعل واسم المفع ول والصفة المشبهة واسم التفضيل وإسما المكان والزمان واسم الآلة، وتندرج صيغ المبالغة ضمن اسم الفاعل لأن أحكامهما تأخذ نفس المنحى