Résumé:
تعد الرواية من أكثر الأجناس الأدبية ارتباطا بالواقع وتصويره بأدق تفاصيله وجزئياته وتشخيص الحياة الإنسانية يتجلياتها المختلفة وأبعادها الوجودية الاجتماعية والتاريخية، فالمتأمل في الرواية الجزائرية سنوات التسعينيات يلحظ تحولات نوعية هامة، على مستوى الكتابة والتيمات والتقنيات السردية، ويرجع ذلك لحساسية المرحلة والإضرابات الخطيرة التي ميزتها حيث نزع الروائيون إلى القطيعة والتمرد على الواقع الممزق، والتمرد أيضا على النموذج السردي السائد، من خلال تجريب أشكال سردية وتيمات جديدة فرضتها طبيعة المرحلة، حيث حملت أعمالهم الروائية رؤى وجودية وفنية جديدة، وظهرت ما يسمى ب"رواية جيل الشباب" التي حاولت ملامسة الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي المعيش بصورة دقيقة،حيث تابعت مرحلة التسعينيات ووقفت عند أهم القضايا التي ميزتها وسلطت الضوء على الحياة اليومية للشعب الجزائري، كما حاولت تعرية الجانب السياسي
لكشف تجاوزات السلطة، كما كانت صوت المثقف المهمش الذي عانى أشكال العنف المختلفة