Résumé:
طبعا اللغة العربية ومما لاشك فيه وكغيرها من اللغات وإن كانت تختلف عنها بوصفها حاملة لكتاب مقدس، أداة تواصل وتعبير بين بني البشر، ولكن الخوف على هذه اللغة من اللحن فتح الباب أمام المؤلفين قصد تدوين هذا الزخم الهائل من المعارف التي يعجز الدماغ البشري في الاحتفاظ بها، على الرغم من القدرة الهائلة التي منحها الله سبحانه وتعالى لعباده.
وقد كان للمؤلفات التي تم طباعتها في مختلف مجالات العلوم والفنون نقطة تحول كبيرة في الخروج من محيط يعتمد المشافهة إلى آخر يدعم الكتابة كمرحلة ثانية، ومن هذه المؤلفات المعاجم بأنواعها مع اختلاف غرض تأليفها والطرق الموجهة إلى هذه الأغراض فقد تنبه العلماء منذ القدم إلى أن المعاجم وعاء اللغة تجمعها وتحفظها، فهي الوسيلة التي يرجع إليها العلماء من أجل معرفة لغة قوم من الأقوام، أو دراسة مراحل تطور لغة من اللغات، لذلك أحاطوها بالرعاية والعناية