Résumé:
تعتبر اللغة العربية لغة القرآن والوحي، وأعظم مقومات بقاء الأمة العربية، وهي لغة حية قوية عاشت دهرها في تطور ونماء، إذ شرفها الله تعالى بأن جعلها لغة القرآن الكريم فسمت منزلتها وارتفع شأ نها
فأخذت هذه اللغة مكانتها الرفيعة بين سائر اللغات الأخرى، وقد تميزت بالعديد من الظواهر اللغوية المختلفة، ناهيك عن علمي النحو والصرف، وعلم الدلالة، فكل هذه العلوم زاد ا انتشارا وتطورا أكثر بما تملكه من خصائص ومميزات وما تمتاز به من ثراء ومقومات، فهي أرقى اللغات وأقدرها على التلقي والاستيعاب والتأثير
وهذا ما جعل العديد من العلماء يعكفون على دراسة هذه اللغة الجميلة واكتشاف أسرارها، وهذه
الظواهر اللغوية التي اشتهرت ا، زاد ا فصاحة وانتظاما بين مختلف تراكيبها، فعلم الصرف وضع للنظر في أبنية الألفاظ وعلم النحو وضع للنظر في إعراب ما ترتب منها، والبيان وضع للنظر في أثر هذا التركيب.
ومن الظواهر اللغوية التي تميزت ا ظاهرة التقديم والتأخير التي تعنى بتقديم أجزاء الكلام العربي على
أجزاء أخرى، فبعض هذه الأجزاء متأخرة أو تأخير بعضها على البعض الآخر والأصل أن تكون متقدمة داخل
التركيب.