Résumé:
لقد حفلت الساحة النقدية الغربية والعربية منذ العصر الحديث بكثير من المناهج النقدية، التي لطالما كانت نقطة قوة لكل من النقاد والأدباء ، حيث ساعدت المبدعين بالإستمرار في إبداعاتهم و إنتاجاتهم الأدبية، وإذا نظرنا إلى سبب هذا التعدد والتنوع نجد أن النص الأدبي وحده المسؤول عن هذا التعدد.
ومن بين المناهج النقدية، المنهج النفسي الذي يعتبر حقلا معرفيا جديدا نشأ في العصر الحديث نتيجة لتقاطع الأدب مع العلوم الإنسانية، فهو مظهر من مظاهر روح العصر العلمية، يهدف إلى تحديد و وصف وتحليل وتفسير مكنونات الظاهرة الإبداعية، وهي المبدع ، و الإبداع، والمتلقي، ولهذا المنهج عدة مرجعيات أدبية وسيكولوجية وتاريخية، فالمرجعية الأدبية تتمثل في دراسة العلاقة بين الأديب وأدبه، والمرجعية السيكولوجية تتمظهر في معطيات علم النفس ونظرياته الكبرى كالتحليل النفسي، التي يمكن اعتمادها لدراسة شخصيات الأدباء وتحليل إبداعام، أما المرجعية التاريخية، فتتجسد في التراكم العلمي التاريخي لمنجزات المنهج في الآداب الغربية والتي مرت بعدة مراحل