الفعل المضارع ودلالاته الزمنية في القرآن الكريم

Abstract

اللغة هي لسان الفكر، ومرآة لحضارة الأمم، واللغة العربية لها في أفئدة أبنائها منزلة سامية، لأنها لغة الوحي الإلهي والسنة النبوية المطهرة، ومنذ أوائل القرن الثاني للهجرة عكفت صفوة العلماء على وضع أصول النحو والصرف لتعين قاريء القرآن الكريم على صيانة لسانه من اللحن. ولقد لقي كتاب الله من العناية والبحث ما لم يلقه كتاب آخر، كيف لا وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، إنه القرآن الكريم الذي دفع العلماء إلى استثارة ذرره، واستخراج كنوزه، فأنتجوا علوما مرتبطة به أشد ارتباط، كمفردات اللغة والنحو والصرف والأصوات والبلاغة وغيرها، وأورثونا كنوزا من المؤلفات حفظت هذه اللغة، وأرست قواعدها وثبتت دعائمها، وحرستها من اللحن والخطأ، وأبقتها كل هذه القرون تزهو على جميع اللغات بعنفوا ا وحيويتها ولما كان النحو من جملة العلوم التي خدمها القرآن وخدمته، كان لا بد لنا أن ننطلق في دراستنا هذه من إحدى سوره الكريمة وهي سورة طه، ومن بين هذه المباحث نجد الفعل الذي يمثل مادة لغوية مهمة في بناء الجملة العربية.