Résumé:
اقترن ظهور علم تعليمية اللغات الحديث النشأة باللسانيات التطبيقية» يهتم بطرق تعليم اللغات؛ ثم اتسعت دائرة اهتمامه فأصبح يهتم بمتغيرات العملية التعليمية التعلمية» ينظر في المحتويات؛ فينتقيها وينظمها لتتماشي مع الأهداف الموضوعة لاء ثم يحدد الطرائق والوسائط التي تكفل نجاح هذه العملية.
وتراهن التعليمية على الجمع بين ثمار وفنون وعلوم عديدة» لكونما ميدانا فسيحاء يتجسد فيه العمل الجماعي المتكامل» المثمر» وتتقاطع فيه معطيات اللسانيات»؛ وعلم النفس اللغوي» وعلم الاجتماع» وعلوم التربية ونظريات التواصل» إلا أن الوظيفة الكبرى لتعليمية تتجسد في إمكانية تكييف هذه المعطيات النظرية المجردة بالإيجاد نوع من التناغم بينها» ثم كيفية الاستفادة منهاء وهي تتصدى لمعالجة موضوع اختصاصها وهو تعليم اللغة وتعلمها.
ولم يعد تعليم اللغة حكرا علي المدارس والجامعات فحسب»؛ بل تعدى ذلك إلي إنشاء مراكز مخصصة تحتم بهذا المجال» وتسعى لشق السبل باستخدام أحدث وأنجع الطرق والأساليب والتقنيات في التعلم.
وما أن بحثنا يصنف ضمن مشروع تعليمية اللغات» فمن الطبيعي أن يكون موضوع بحثنا يندرج في هذا الإطار» وبناء على هذا كان عنوان البحث الموسوم ب: "تعليمية اللغة لدى مراكز محو الأمية وتعليم الكبار "دراسة ميدانية بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار".
لهذاء فان هذه الدراسة التي نأمل أن تكون إضافة لها مكانتها في هذا الميدان البكر لتحضي بأهمية بالغة؛كونها لم تلق البحث الكافي والاهتمام الواسع من طرف الباحثين-على حد علمنا- التي تجري حول تعليم اللغة للكبار الأميين في مراكز محو الأمية بولايات الوطن.