Résumé:
تعد اللغة وسيلة مهمة من وسائل الاتصال التي يعبر بما الإنسان عن أفكاره فيبرز ما لديه من معان ومفاهيم ومشاعر» نطقا وكتابة؛ ولقد حظيت اللغة المكتوبة باهتمام كبير من قبل علماء اللغة العربية؛ فهي حلقة وصل بين الأجيال تنقل الموروث الثقاني والحضاري للأمم.
ومن ثم اعتبرت الكتابة الصحيحة عملية مهمة في التعليم» وضرورة اجتماعية لنقل الأفكار والمشاهيم وتبادلها والتعبير عنها بصورة واضحة.ولعل إتقان تعلم اللغة العربية يمكن المتعلم من التعبير الشفوي» والكتابي باستعمال لغة صحيحة وسليمة؛
فيستطيع من خاللها أن يفهم المنطوق والمسموع من اللغة؛ وأن يعبر عن نفسه وعن غيره تعبيرا صحيحا باللسان والقلم» ولن يتأت له ذلك الا من خلال تحكمه في بجموعة من القواعد (النحو والصرف والإملاء والتركيب....)؛ بحيث أن هذه القواعد من شأنما أن تصوغ أسلوبا مقوما ومعصوما من اللحن والخطاً؛ فيضمن بذلك سلامة اللغة من الوجهة الإعرابية والاشتقاقية؛ أما القواعد الإملائية فتحفظ اللغة من الوجهة الكتابية؛ فكثيرا ما يكون الخطأً الكتابي سببا في قلب المعنى وعدم وضوح الفكرة.
وعليه أصبح الغرض من تعليم القواعد أن يتمكن المتعلم من كتابة الكلمات بأشكالمها المقررة المعروفة» غير أن الشائع لدى التلاميذ عامة وتلاميذ المرحلة الابتدائية خاصة هو وقوعهم في الأخطاء اللغوية وتكرارهم لهذه الحفوات حتى أطوار تعليمية متأخرة؛ ومن أجل التعرف على الأخطاء الشائعة والمتكررة التي يقع فيها التلامين جاءت هذه الدراسة موسومة ب:
"الأخطاء اللغوية عند تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي في المدرسة الجزائرية في نشاط التعبير الكتابي"
وقد دفعنا إلى اختيار هذا الموضوع:
- دوافع ذاتية : حبنا للغة العربية باعتبارها لغتنا الأم ورمز هويتنا وكذا كونها لغة القرآن.
- دوافع موضوعية: ملاحظتنا وجود أخطاء كثيرة ومتكررة لدى تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي.
- محاولة وضع حدّ لهذه الأخطاء وإيجاد الحلول الناجعة للحدّ منها.
ولهذا يمكن طرح الإشكالية التالية:
ما الأخطاء الشائعة عند تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي؟
وعن هذه الإشكالية آنفة الذكر تتفرع عدّة تساؤلات:
- ما هي الأخطاء اللغوية؟