Résumé:
لقد حظيت اللغة العربية بالاهتمام الكبير والمتواصل الذي خصها علماؤها ودارسوهاء قديما وحديثاء فهي
لغة القرآن» الذي نمتدي به في حياتناء ولهذا فاللّغة العربية مكرمة على جميع لغات العالى فلقد انصبت جهود
علماء العربية على خدمتها و حملوا هذا الأمر محمل الخد وعدم التقصير» كما عملوا على نقل هذه الجهود من
جيل إلى آخر وهذا ما ولدّ لدينا تراثًا عربيا يتناول قضايا لغوية كثيرة.
كما أن حاجتنا للتواصل والتعبير وفهم النصوص العربية والأدبية وبالخصوص الدينية (القرآن الكريم)
تدفعنا دائما إلى دراسة اللغة ومعرفة قوانينها وقواعدهاء وتتركز هذه القواعد خاصة في علم النحو خصوصا
وأنّه يقوم على مستوى من مستويات اللغة وهو المستوى التركيبي» ومبادئ علم النحو تتعدد وتختلف لأنّها
تشكل في بحملها قواعد لابد من توخيها لأجل ضمان صحة التركيب» وبالتالي مقبولية الجمل الي تشكل
اللغة.
ويعد العطف واحدا من مبادئ علم النحو الذي يستحق البحث فيه؛ ومعرفة دور حروف العطف في
الجملة ومعانيها المختلفة في تركيب معين» ولهذا كان موضوعنا دراسة باب من الأبواب النحوية ألا وهو
العطف و الموسوم ب:"حروف العطف دراسة دلالية: مقامات اليازجي أنموذجا "» وتكمن أهميته في هذا
البحث في كونه يتناول حروف العطف من الناحية الدلالية والنحوية؛ وما تضفيه على الجملة من الربط بين
وحدات النص العربي» فحروف العطف لها دور كبير في تحقيق اتساق النص و انسجامه وفي توضيح معناه.
وقد كان الدافع في هذه الدراسة هو معرفة دلالة حروف عطف النسق و أهميتها في الربط بين أجزاء
الجملة» وذلك من خلال دراسة آراء العلماء ثم عرضها على أنموذج الدراسة المتمثل في مقامات اليازجي وذلك
من خلال إحصائها وتحديد معانيها و لهذا تحاول دراستنا الإجابة على التساؤل الرئيس الآني: ماهي حروف
العطف؟ وما دلالتها؟ وكيف تأثر هذه الحروف على جوهر و أساس الجملة؟
ويندرج تحت هذا التساؤل الرئيسي عدة أسعلة ثانوية: