Résumé:
تعدّ الرّواية الجزائرية باعتبارها فنا روائيّا» جزئا من الرّواية العربية وامتدادا طبيعيًّا لهاء وقد شهدت تطورًا هائلا»حق أننا نجدها قد بلغت شأنا عظيما» وسجّلت حضورها في أهم المكتبات العربية والغربية؛ وتبوأت مكانتها بجدارة على خارطة الإنتاج الّوائي المعاصر» وذلك بفضل نضجهاء وثرائها وتنوّعها.
وقد استطاع روائيو الحداثة العربية أن يحدثوا تحوّلا على صعيد الكتابة الروائية؛ لتشمل كل مكونات الخطاب الرّوائئي» وبالأخص المكوّن السردي» وطرح معطيات جديدة؛ وعلى هذا الأساس جاءت معالة التقاد الروائيين لا تكتفي باستنساخ الواقع وتكرار نماذجه بل تطمح إلى جعل الرواية مميزة في خطابما وصيغتها.
ومن الأمثلة على ذلك نحد رواية جذور وأجنحة ل:سليم بتقة التي تم انتقائها من مجموع رواياته رواية (جذور وأجنحة) كميدانذ خصب لدراستناء نظرا لأهمية الموضوع المطروح في متنها (الواقع الذي تعيشه الجزائر في الفترة الاستعمارية)»وقد ركزنا في بحثنا هذا على دراسة الفضاء الزمانيٍ والمكانٍ للرواية »باعتباره المادة الجوهرية المشكلة للخطاب الروائي.
وقد اعتمدنا في هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلي؛الّذي يعتمد على الاستقراء والإحصاء بمختلف تلات الفضاءءالتي تتجلّى في الّمان والمكان. وتعنى الدراسة الوصفية الإجابة عن بعض التساؤلات والإشكالات التي تفرضها الرّواية ومنها:
ما هي تحليات الزمان والمكان في رواية جذور وأجنحة؟ وما هي علاقة الزمان والمكان بالرواية؟
وما أهمية الزمان والمكان في بناء أحداث الرواية»وهل يمكن الاستغناء عن تقنيتي الزمان والمكان في الرواية.؟
وفيما يتعلق بخطة البحث قمنا بتقسيمه إلى مدخل وثلاثة فصول» خصّصنا المدخل للحديث عن نشأة الرواية وعلاقة الزمان والمكان في بناء الرواية.
أما فيما يخص الفصل الأول فقد خصصناه لعرض الخلفية النظرية للمنهج الشكلاني الذي طبقناه؛ إذ وحب علينا أن نبداً بتمهيد نظري موسع لشرح المفاهيم التي سنتعامل معها في هذا البحث.
