Résumé:
ترتبط الرواية الغربية بالاستعمار ارتباطا وثيقا ما يمنع إقامة أي نوع من الفصل بينهما وما يؤكد ذلك هو أن" ازدهار هذه الرواية في القرن التاسع عشر والقرن العشرين كان مواكبا ومصاحبا لصعود موجة الاستعمار الحديث» ما جعل الرواية تتورط في هذا المأزق الحضاري الاستعماري» وتجلى ذلك أساسا عندما أخذت على عاتقها مهمة التعبير عنه بل وتأييده أيضاء ويلمس المتلقي لها تصويرها هذا الصراع الموجود بين عالمين مختلفين يل الأول القوة في الوقت الذي يمثل الثاني الضعف - ودورانها في فلكه؛ لتصبح الرواية بذلك ملحمة استعمارية تصور كل الجوانب الدموية والمأسوية الموجودة في الواقع؛ فلم تعد تضطلع بالوظيفة التخيلية الجمالية فقط» بقدر ما
أصبحت تحمل بين طياتما قضية وتصورات فكرية تتطلب اهتماما وانتباهاء خاصة عندما تستهدفناء» محاولة تركبصماتها الاستعمارية على الورق وعلى أجسادناء كما تخاطب عقولنا وأذهاننا وكليا ٍ شكل انتماءنا ويهدد هويتنا.