Résumé:
لقد كانت البلاغة في القديم معيارية تتبع المتكلم و توجهه إلى الصواب » بأن يقول هذا و لا يقول ذاك ؛ فهناك قواعد صارمة عليه احترامها و تطبيقها في سبيل إصدار كلام بليغ ؛ لتأتٍ بعدها بلاغة جديدة متمثلة في عدة اتجاهات » لسانية » أسلوبية » سيميائية » تداولية » و هذه الأخيرة تتفق مع البلاغة في اعتمادها اللغة وسيلة لممارسة الفعل على المتلقي و كل ذلك من أجل إقناعه و التأثير عليه » يقول ليتش البلاغة تداولية في صميمها » إذ تدرس التداولية اللغة أثناء الاستعمال » و تذهب البلاغة إلى المعرفة باللغة عند الاستعمال » و كلاهما يهتمان بأقطاب العملية التواصلية ؛ إذ تحتم التداولية بالمخاطب و المخاطب ؛ والظروف الخارجية للعملية التواصلية ؛ و تعنى البلاغة بالمرسل و المرسل إليه و الرسالة » و كل ذلك من أجل نجاح
العملية التواصلية .