Résumé:
يعدّ القرآن الكريم التص المعجز بفصاحته وبلاغته وبيانه» فقد جعله الله المعجزة الخالدة الباقية إلى يوم الدّين»
فهو الكلام الجزل الفصل الذي ليس بالهزل بمرت بلاغته العقول؛ وظهرت فصاحته على كل مقول» سراج لا
يخبوه ضياء وشهاب لا يخمد نوره» من تملك بأحكامه فله الحسنى وزيادة» ومن جعله وراء ظهره فقد خسر
الزيادة وفقد السّعادة؛ وهذا الكتاب اعتنى به الصّحابة وتناقله النّاس خلفا عن سلف وعظّمه العابدون وعلم
قدره المجاهدون وأقبل عليه العلماء بالدّراسة والتمحيص وغاصوا فيه لاكتشاف أسراره وخباياه» واستنبطوا منه
شق العلوم والفنون وأسّسوا في ظلال آياته قواعدهم؛ فكل علم من علوم العربية لابّد أن يكون له منزع من
القرآن وإلَا فليس له برهان.