Résumé:
نظراً للتطور العلمي والتكنولوجي الكبير الذي عرفته البشرية» والذي أدى إلى ظهور علوم ومعارف جديدة؛ فقد ظهرت الحاجة إلى وضع معاجم بمختلف أنواعهاء سواء العامة أو الخاصة من أجل ضبط وتصنيف وجمع المادة اللغوية فيهاء وتعتبر المعاجم الضامن الفعلي والحافظ للغة العربية من الضياع.
ومنه يجب على دارس المعاجم أن يكون مُلماً وعلى اطلاع بكل ما يحيط ويتعلق بمفاهيم ومصطلحات كل فن من الفنون أو علم من العلوم. فالمعجم مرجع الباحث؛ باعتباره ديوانا لمفردات اللغة بالإضافة إلى المعلومات التي تسهّل وتيسّر للباحث ابراز المفهوم والمعنى المراد معرفته.
أصبح المعجم الآن يمثل الإرث الذي يحمل اللغة العربية ومفرداتهاء ويرتبط المصطلح ارتباطاً وثيقاً بالمعجمي
فكل منهما يكمّل الآخر» على اعتبار أنَ المصطلحات مفاتيح العلوم» فلا يمكن معرفة علم من العلوم دون
الاطلاع على المصطلحات الخاصة به؛ من هنا يحتّل المصطلح مكانة محورية؛ إضافة إلى كونه ركيزة أساسية داخل
الحقول المعرفية والعلمية المختلفة» فله أهمية في ضبط المفاهيم التي تحملها المصطلحات وهي إنتاج المعرفة» ولقد أولى
الباحثون اهتماماً كبيراً بالمصطلحات؛ وذلك لقيمتها العظيمة؛ خاصة أن مسايرة العلوم تقتضي وجود توافق بين
المصطلحات القديمة والحديثة.