Résumé:
ظاهرة التأويل التحوي لم تكن محل إجماع بين النحاة في طريقة تناولها للنصوص وفي طبيعة التصوص التي تناولها فقد اضطرب العديد من النحّاة في توجيه عددا من النصوص المخالفة لقواعدهم حتى
أصبحت ميدانا يتبارون فيه بتقديراتهم وتأويلاتهم» وقد أدى الخلاف بين نحاة البصرة والكوفة إلى انتشار
التأويل واتساع رقعته وهذا مانراه في كتب الخلاف النحوي ككتاب "الإنصاف في مسائل الخلاف" لأبي
البركات الأنباري» حيث عرض فيه صاحبه تأويلات الفريقين وتوجيهاتهم» ولم يقف موقف الناقد وما كانت
له توجيهاته وتأويلاته الخاصة» ومن هنا انبثقت فكرةٍ دراسة التأويل التحوي عند أبي البركات الأنباري في
كتاب "الإنصاف".