Résumé:
تناولت هذه الدراسة موضوعا تحت عنوان "دور الروضة في تحقيق التفاعل الاجتماعي للطفل".
هدفت هذه الدراسة إلى البحث والتقصي عن دور الروضة في تحقيق التفاعل الاجتماعي للطفل، والتعرف على مختلف البرامج والأنشطة التي من شأنها أن تؤثر في تكيف واندماج الطفل، وصولا إلى تحقيق التفاعل فيما بينهم، وكذلك التعرف على السمات التي يجب أن تتوفر في المربية ودورها وفاعليتها في تحقيق التنشئة الاجتماعية السليمة للطفل وما يتضمن ذلك من بناء شخصية الطفل في جميع جوانبه النفسية والاجتماعية.
وقد تم تقسيم البحث إلى بابين، الأول نظري ويتضمن أربع فصول، والباب الثاني ميداني ويتضمن فصلين.
وقد انطلق البحث من فرضية عامة مفادها:للروضة دور في تحقيق التفاعل الاجتماعي للطفل وقد انبثقت عن هذه الفرضية فرضيتين فرعيتين مفادهما: هناك علاقة بين الكفاءة المهنية للمربيات والتفاعل الاجتماعي للطفل، وتساهم في البرامج المطبقة داخل الروضة على تحقيق التفاعل الاجتماعي للطفل، وقد هدفت دراستنا إلى معرفة دور الروضة في تحقيق وتنمية التفاعل الاجتماعي لدى الطفل وإلى إبراز السلوكات التي يكتسبها الطفل داخل الروضة ودور رياض الأطفال باعتبارها الدار البديلة والمسؤولة عن تنشئة الطفل ونموه العقلي والجسمي السليم ومدى مساهمتها في تسهيل عملية إدماجهم في العالم الخارجي.
واعتمدنا في هذه الدراسة على المنهج الوصفي الذي يتناسب وموضوع الدراسة، معتمدين في ذلك على الملاحظة والمقابلة والاستمارة كأدوات لجمع البيانات، هذه الأخيرة طبقت على 30 مربية وقد تم اختيارهم بطريقة قصدية.
في حين أظهرت النتائج بعد التحليل وتفسير المعطيات أن الروضة تساهم في تحقيق التفاعل الاجتماعي للطفل وذلك من خلال البرامج والأنشطة التي تتوفر عليها الروضة وكفاءة المربيات في التعامل مع الأطفال وتلبية احتياجاتهم وهذا ما يؤكد تحقيق الهدف الرئيسي للدراسة أن للروضة دور في تحقيق التفاعل الاجتماعي للطفل.