Résumé:
الترّبية والتّعليم ضرورة من ضروريات الحياة الاجتماعية وذلك نظرا لدورها في حياة الفرد والمجتمع من خلال النّهوض به وتطويره، ورفع مستوى المعيشة فيه، لذا تسعى كل المجتمعات لتطوير نظمها التّربوية، قصد تحقيق نهضة شاملة على جميع الأصعدة والتي منها الصّعيد التّربوي.
عرف التّعليم في الجزائر تغيّرا وتطورا ملحوظا ترتّب عل ذلك إجراء تغيرات كبيرة في أدوار ووظائف جميع المؤسسات التي تستخدمها التّربية لتنفيذ أهدافها بدءا بالمناهج والوسائل والأساليب ،بالإضافة إلى الطّرائق التّدريسية ويتجلّى هذا التّطور من خلال الاهتمام بالعملية التّعليمية التّعلٌمية، وكيفية سيرها بغرض تحقيق الأهداف المخطط لها، فطرائق التّدريس هي السّبيل الوحيد لنجاحها أو فشلها ويظهر ذلك من خلال الأخذ والعطاء بين عناصر العملية التّعليمية، كون أنّ الموقف التّعليمي يحتاج إلى مناقشة وحوار وبالتّالي طرائق التّدريس هي التي تتحكم في التّفاعل الصّفي.
وتمحورت هذه الدّراسة حول طرائق التّدريس وعلاقتها بالتّفاعل الصّفي، حيث تهدف هذه الدّراسة إلى معرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين طرائق التّدريس والتّفاعل الصّفي.
وللوقوف على جوانب هذا الموضوع وضعنا التّساؤل الرّئيس التّالي:
هل توجد علاقة بين طرائق التّدريس والتّفاعل الصّفي؟
تفرّعت عنه الأسئلة الفرعية التّالية:
- هل اعتماد طريقة الإلقاء لها علاقة بالتّفاعل الصّفي؟
- هل تساهم طريقة حل المشكلات في لتّفاعل الصّفي؟
وقد استخدمنا المنهج الوصفي في هذه الدّراسة، وتكوًن مجتمع الدّراسة من جميع أساتذة ثانوية ترخوش أحمد حيث بلغ عددهم 81 أستاذ وأستاذة للعام الدّراسي 2018-2019، وذلك باتباع أسلوب المسح الشّامل المستخدم في الدّراسات الوصفية، كما اعتمدنا على أدوات جمع البيانات التي تمثّلت في الملاحظة، والاستمارة.
وعليه خلصت الدّراسة إلى النّتائج التّالية:
- اعتماد طريقة الإلقاء لها علاقة بالتّفاعل الصّفي، وتبقى الفرضية نسبية بين أفراد مجتمع الدّراسة مابين الصّدق والثّبات.
- تحقّقت الفرضية الثّانية التي مفادها تساهم طريقة حل المشكلات في التّفاعل الصّفي.