Résumé:
شكلت الصورة موضوعا مركزيا منذ ظهورها إلى يومنا هذا، وقد مرت بمراحل عرفت من خلالها عديد التغيرات والتطورات وصولا إلى ما عرف بالصوراتية أو الصورولوجيا، التي إندرجت ضمن مباحث الأدب المقارن، وقد كان للرحلة كجنس أدبي أيضا الدور الكبير في بلورة هذه الصورة ونقلها إلى الأذهان، إذ أسهم التنقل والإرتحال في رصد صورة "الأخر" المختلف عن "الأنا" في جوانب شتى(العادات والتقاليد، اللغة واللسان...إلخ)
ورحلة "سفيان مقنين" جزائري في الأندلس رحلة إلى الفردوس الموجود" عينة من الرحلات التي أجادت وبشكل كبير نقل صورة الأخر الأندلسي الإسباني في مقابل الأنا الوهراني الجزائري، لتعطي صورة عن السلم والتعايش فالتضايف بين ثقافتين مختلفتين وإن كان التاريخ الإسلامي جامع بينهما ليجعل منهما قطبين متلازمين لا يمكن أن نغض الطرف عنهما فقد احتلا موقعا مهما في الذاكرة مثله موقع الأندلس ومكانته في الوجدان العربي لنقف أمام صورتين صورة الحضارة الأندلسية القديمة وصورة الحضارة الإسبانية المسيحية المعاصرة.