Résumé:
عملية التوجيه عملية تلبية الحاجيات للأفراد ،لأنهم يشكلون الوحدة الأساسية لتركيبة المجتمع وهنا تتضح مدى مسؤولية وخطورة المهمة المستندة للتوجيه المدرسي وكذلك الجماعات التربوية بمختلف مستوياتها والقائمين على ممارساتها سواء كانت توجيه أو تربية.
فالتوجيه المدرسي يخضع بشكل أساسي للتحصيل الدراسي والذي على ضوءه يتم توجيه وانتقال التلاميذ لذا تناولت هذه الدراسة لمعرفة العلاقة التي تجمع بين التوجيه المدرسي والتحصيل الدراسي لدى تلاميذ السنة الأولى جذع المشترك آداب وعلوم ،إذ أنها أثبتت بوجود علاقة بين التوجيه المدرسي والتحصيل الدراسي ،وإن وجدت فإنها ضئيلة ويعود ذلك إلى مجموعة من الأسباب التي يمكن أن نلخصها فيما يلي:
1- قدرات التلاميذ المعرفية ومكتسباتهم القبلية والتي تكون قد ساعدتهم على المحافظة على مستواهم الدراسي حتى وإن غابت الرغبة والميل ودرسوا في تخصصات لا يرغبونها.
2- الجو داخل القسم وعلاقات التلاميذ فيما بينهم قد تكون تخلق لهم جو من التنافس والرغبة فيما بينهم وبالتالي يخرصون على بلوغ أقصى ما لديهم من إمكانات حتى يتحصلون تحصيل دراسي مرضي لهم.
3- الظروف الخاصة بالمدرسة عموما من شخصية الأستاذ أو مرونة المنهاج وحرص الإدارة على توفير كل الظروف المواتية للتلميذ لمتابعة دروسه في أحسن وجه، بالإضافة إلى جلسات الإرشادية التي تقلل من الجوانب سلبية يحملونها تجاه تخصص معين.
4-الظروف الأسرية والتي تحيط بالتلميذ بمجموعة من الرعاية النفسية والاجتماعية والمراقبة وتوفير الدروس الدعم والتشجيع والتحفيز.